رئيس «قصور الثقافة»: مصر تتحرك نحو الجمهورية الجديدة بسرعة الصاروخ.. و«أهل مصر» يستهدف رفع الانتماء عند الأطفال والشباب

قال الفنان هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة تدرس حالة قصور الثقافة المغلقة بتوجيهات من الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، لحل كل مشكلاتها، بجانب العمل على إنشاء قاعدة بيانات للموهوبين.
وأضاف «عطوة»، فى حوار ل«الوطن»، أن مصر تتحرك نحو الجمهورية الجديدة بسرعة الصاروخ، وعلى الجميع مواكبة هذه الحركة، مؤكداً مشاركة الهيئة فى مبادرة «حياة كريمة» بأسيوط، وأوضح أن مشروع «صيف بلدنا» خدمة مجانية تُقدَّم للجمهور على الشواطئ، كما أن مشروع «أهل مصر» يستهدف الأطفال والشباب والمرأة لرفع الانتماء للوطن.. وإلى نص الحوار.
تقدمتَ بخطة عمل لوزيرة الثقافة.. ما أبرز ملامحها؟
- تقدمتُ بخطة من ثلاثة محاور، الأول سرعة الانتهاء من أعمال البنية التحتية، خصوصاً قصور الثقافة فى الأقاليم التى تحتاج إلى صيانة، والثانى: العمل على تطوير المحتوى الفنى والثقافى ورفع كفاءة ما تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، خاصة أن وزيرة الثقافة هدفها الوصول إلى الناس حسب ما يتناسب مع كل محافظة، والثالث تكنولوجى ويتمثل فى الهيكلة بما يتماشى مع سياسات الدولة من رقمنة وتكنولوجيا، ونعمل على رقمنة المنتج الموجود فى قصور الثقافة.
وما آليات تنفيذ الخطة؟
- البلد يتحرك بإيقاع سريع جداً نحو الجمهورية الجديدة، لذلك عملنا خطة تنفيذية بالتنسيق مع كل إداراتنا، ومصر تتحرك نحو الجمهورية الجديدة بسرعة الصاروخ، ونحاول العمل بإيقاع سريع على كافة الملفات، وخلال الفترة الماضية عملنا فى أكثر من موضوع، منها مشروع أهل مصر لأطفال الحدود فى الإسماعيلية، والمشاركة فى «حياة كريمة» فى أسيوط، ولدينا إدارة مركزية للدراسات والبحوث وهى معنية ببحث ودراسة ما يحتاجه الناس فى كل منطقة.
وماذا عن وضع قصور الثقافة المغلقة؟
- سأقوم بدراسة أوضاع جميع المواقع المغلقة لكى ننتهى من حلولها بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، ومنها ما انتهينا منه بالفعل وهو قصر التذوق بسيدى جابر، الذى كان مغلقاً من 2014، وانتهينا أخيراً من مشكلاته وأسندناه للهيئة القومية للإنتاج الحربى.
شاركنا فى «حياة كريمة» بأسيوط.. و«صيف بلدنا» خدمة مجانية للجمهور على الشواطئ
ما الذى يتم تنفيذه حالياً من مشروعات للهيئة؟
- لم أكمل شهراً فى رئاسة الهيئة ومع ذلك أنجزنا بعض الأعمال، ونعمل حالياً على تنفيذ مشاركة وزارة الثقافة فى مبادرة حياة كريمة، وهو ما بدأنا فيه مؤخراً بأسيوط، وسوف يستمر العمل على مدار الشهر الجارى، حيث تتكاتف جميع قطاعات الوزارة للمشاركة فى المبادرة الرئاسية، وبدأنا فى مركز ساحل سليم وجميع القرى التابعة له.
ما الذى تتضمنه هذه المشاركة؟
- ورش فنية وورش نحاس وحلى وعجائن، ولقاءات للشباب وعروض فنية وشعبية، وأراجوز للأطفال، وتنورة، ولقاءات توعوية للشباب والمرأة، ولقاءات تفاعلية، وندوات، وورش حكى، ولقاءات دوار العمدة، وبعض الورش الفنية فى مجالات الآركيت، والنسيج، والتطريز، والتدريب على ريادة الأعمال وإقامة المشروعات الصغيرة.
ما تقييمكم لتجربة «صيف إسكندرية» داخل قصور الثقافة؟
- تجربة جديدة أول مرة نقدمها وهى عبارة عن فعاليات فنية نقدمها فى قصر ثقافة الأنفوشى، والفكرة انطلقت من رغبة الوزارة فى تقديم المنتج الثقافى للمصطافين، ومن المهم إطلاعهم على حفلات الفنون الشعبية والحفلات الموسيقية، لذلك كان «صيف إسكندرية» مناسبة جيدة للاستمتاع بالمنتج الفنى الثرى لهذه الفرق، وبعد نجاح «صيف إسكندرية» الذى استمر لمدة شهر وكان رد فعل الجمهور جيداً جداً، قررنا تكرار التجربة فى باقى المصايف، ذهبنا إلى بلطيم وجمصة ورأس البر ودمياط، ليصبح المشروع «صيف بلدنا»، وهى خدمة مقدمة مجاناً للجمهور، وعبارة عن حفلات حققت نجاحاً وإقبالاً يدعو للفخر.
وما الهدف من مشروع «أهل مصر» الذى تنفذه قصور الثقافة؟
- هو أحد مشروعات الدولة التى تستهدف فئات الأطفال والشباب والمرأة، ويهدف المشروع لرفع الانتماء للوطن، والهيئة بدأت العمل على المشروع على مدار السنتين الماضيتين، وانطلقت المرحلة الثالثة من المشروع فى 2 أغسطس، وتم توسيع قاعدة المشاركة على مستوى الجمهورية، ويأتى المشروع بمشاركة أطفال المناطق الحدودية، وهذا الأسبوع تم تجميع 200 طفل من محافظات القاهرة، والوادى الجديد، وأسوان، والبحر الأحمر، ومطروح، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، وحلايب وشلاتين وأبورماد، والإسماعيلية، للالتقاء فى محافظة حدودية، للانخراط فى مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والفنية، واكتشاف المواهب.
وما ملامح مشروع قاعدة البيانات الذى تعده قصور الثقافة؟
- يجرى إعداد قاعدة بيانات الموهوبين، ويتم العمل عليها فى كل محافظة من خلال قصور الثقافة، ولدينا مشروع المسارح المتنقلة الذى ساعدنا فى دخول القرى وعددها 12 مسرحاً، تنقلت فى 6 أقاليم، ونحن نسعى لكى يكون لدينا 27 مسرحاً متنقلاً بعدد المحافظات، ولدينا خطة لتنفيذ 27 مسرحاً متنقلاً على مدار الثلاث سنوات، أما اكتشاف الموهوبين فيتم من خلال تفعيل عمل الإدارة العامة للموهوبين بشكل منهجى، وإنشاء مراكز للموهوبين فى كل قصر ثقافة، ولدينا فى قصر ثقافة طنطا مركز رعاية الموهوبين بالتنسيق مع دار الأوبرا، واكتشفنا فى قصر ثقافة الأسمرات موهوبين فى الشعر والموسيقى والغناء.
كيف تتم رعاية هذه المواهب؟
- نستعين بمدربين محترفين ومتخصصين لرعاية المواهب، من بينهم أساتذة من أكاديمية الفنون من التخصصات المختلفة، لإعدادهم لدخول مجال العمل، والاشتراك فى المسابقات والمهرجانات، ووجهت وزيرة الثقافة بأن يعود دور السينما، وقمت بالتنسيق مع الفنان تامر عبدالمنعم للتقدم برؤية واضحة لعملية الورش الفنية وأطلقنا منذ أسبوع مبادرة «السينما بين إيديك» تحت مظلة «ابدأ حلمك».
متى يتم تطوير قاعات السينما؟
- هناك فى معظم قصور الثقافة قاعات تؤهَّل للسينما، وهو مشروع يجرى إعداده، والوزيرة طلبت بياناً لحصر هذه القاعات ودراسة حالاتها قبل تطويرها.
المشروعات الإنشائية
بخصوص المشروعات الإنشائية، لدينا أكثر من موقع نعمل عليه، منها مسرح الطور الذى يجرى تطويره، وقصر ثقافة دمياط، وقصر ثقافة كفر الدوار، وقصر ثقافة الغردقة، وقصر ثقافة ههيا، فى محافظة الشرقية، ولدينا مواقع أخرى جارٍ انتهاء أعمال التطوير بها، منها مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، وبيت ثقافة تمى الأمديد فى محافظة الدقهلية، وهو جاهز للافتتاح، وبيت ثقافة أبرق رأس حدربة بحلايب وشلاتين، ونسعى لإقامة عدة مشروعات أخرى مستقبلاً للوصول إلى أكثر عدد من الجمهور ولدينا فكرة طموحة لتعزيز وترسيخ هوية مصر الثقافية.