مديرة قصر ثقافة الشاطبى بالإسكندرية فى حوار مع "اليوم السابع"..حال قصور الثقافة مثل حال الوزارة تحتاج للدعم المالى.. وشباب قصور الثقافة يحتاجون للدعم المعنوى لتشجيعهم..وحديقة القصر أصبحت وكرا للمخدرات

منذ أن قرر الكاتب المسرحى محمد ناصف، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ندب أميرة مجاهد، رئيس القسم الثقافى بقصر التذوق الثقافى بالإسكندرية، كمديرة لقصر ثقافة الشاطبى واسمها يتردد بين الأوساط الثقافية بالمحافظة وكيف ارتقت بسنوات عمرها القليلة إلى منصب اعتاد على توليه كبار السن وشيوخ الثقافة.
كانت اميرة قد قامت بتأسيس صالون التذوق الثقافى فى فبراير 2011 كأول صالون ثقافى للشباب، والذى بدأ خطواته الأولى إيمانا بتفعيل روح ثورة (25 يناير) على أن يكون الصالون دعما للشباب السكندرى فى إتاحة الفرصة للتواصل الثقافى لكل فئات المجتمع.
وتعد أميرة أول مصرية مسلمة تشارك بمجموعة من قطع الحلى اليدوية فى المعرض العالمى Art Center الشهير بولاية "بنسلفانيا" بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى يقيمه المركز سنويا تقديرا لدور الموهوبين على مستوى العالم فى مجال: الفنون والدراما والمسرح والرقص والموسيقى.
كما تم تكريمها باليوم العالمى للمرأة برعاية موقع جوجل وكلية تجارة-نظم معلومات ضمن "7" نماذج نسائية متميزة نجحن وتميزن فى تحقيق العديد من النجاحات وسط التحديات لخدمة المجتمع.
اليوم السابع التقى بأميرة وحاورها وناقش معها حال الثقافة والمثقفين وقصور الثقافة بالإسكندرية.
كيف تم اختيارك لرئاسة قصر ثقافة الشاطبى مع صغر سنك وكونك امرأة أيضاً؟
هناك توجه إيجابى لدى القيادة السياسية للاستعانة بدماء شبابية جديدة وشرفت بترشيح محمود طرية رئيس اقليم وسط الدلتا الثقافى واختيارى كمديرة للقصر، وكذلك اثنان من الشباب المؤهلين للعمل الثقافى وهما سلوى أحمد عبد الله والتى عينت مديرة لبيت ثقافة القبارى وأشرف الصوينى لإدارة بيت ثقافة مصطفى كامل.
حال قصور الثقافة مثل حال الوزارة تحتاج للدعم المالى
كيف ترى حال قصور الثقافة فى الإسكندرية؟
حال قصور ثقافة الإسكندرية هو حال وزارة الثقافة عموماً والتى تمثل ميزانياتها أقل مما تحصل عليه باقى الوزارات، والتى اذا زادت تنعكس بالتبعية على كل قصر ثقافة وتحدث حالة من الانتعاشة الثقافية للجمهور من خلال تقديم كل قصر ثقافة الإبداع فى مجالاته المختلفة بما يخدم الجمهور الخاص بكل محافظة أو مدينة.
كيف يكون قصر الثقافة همزة الوصل بين المواطن والمجتمع حوله؟
من خلال عقد ندوات فى جميع المجالات المتعلقة بالمجتمع وأهم الأحداث الجارية والتى تركز على توعية الطفل أو الشاب بأسلوب حوارى متخصص وربط الثقافة بالأحداث حتى لا يحدث انفصال عن ارض الواقع، وعلى سبيل المثال سيتم تنظيم ندوة الأسبوع المقبل من خلال صالون هدى حافظ الثقافى والتى تأتى بعنوان "قناة السويس ملحمة وطن"، والتى يكون ضيفها المستشار طارق حسين المتحدث باسم هيئة قناة السويس.
نحتاج لموارد مالية وعمالة متخصصة
ما هى أهم المعوقات التى تواجه قصور الثقافة بالإسكندرية وبالتحديد قصر ثقافة الشاطبى؟
هناك أزمة موارد ونحتاج إلى عمالة متخصصة فى عدد من المجالات خاصة مع أزمة التعيينات التى ظهرت بعد قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بوقف التعيينات الأمر الذى تسبب فى حجب الناس المتخصصة فى مجالات الجرافيك والإداريات والمتخصصين فى فنيات الصوت ومدربين نوادى التكنولوجيا، وأتمنى فتح الباب لعدد معين عينى للكفاءات.
وأيضاً المركزية فى قصور الثقافة والتى تحتاج إلى دعم كبير للقضاء عليها وخصوصاً فى مجال الإعلام من أجل إبراز الرموز السكندرية وتنظيم أحداث متعلقة بالمجتمع السكندرى ورموزه وإخراج مبادرات بشكل لائق وعمل مشروعات ثقافية يكون محورها المحافظة.
نركز على المشروعات التى تتعلق بتنمية الطفل وتطوير أفكاره لبناء مستقبل
ما هى أكثر المشروعات التى تقدمها قصور الثقافة وتلمس الشارع المصرى بشكل ملحوظ؟
هى المشروعات التى تتعلق بتنمية الطفل وتطوير أفكاره لبناء مستقبل سواء كانت ورش الرسم أو المسرح وآخرها مبادرة قدمت من خلال وزارة الثقافة "صيف ولادنا" والتى تهدف إلى استثمار الإجازة الصيفية فى تعزيز تنمية وبناء واكتشاف قدرات الطلاب فى مختلف مراحل التعليم، وكذلك إقامة الفعاليات الثقافية والتربوية والرياضية الهادفة لصقل مواهب الشباب وإبداعاتهم وإعدادهم الإعداد الثقافى والفكرى والفنى ليكون لهم دور فعال فى عملية بناء المجتمع، وتستهدف الفئة العمرية من 6 سنوات إلى 30 سنة.
هل هناك تعاون بين قصور الثقافة بالإسكندرية والمحافظة؟
نأمل فى ذلك خاصة وأن هناك الكثير من الأفكار والمبادرات الشبابية الموجودة بالقصور والتى تحتاج الدعم المعنوى من المسئولين لمتابعتها وتشجيع الأطفال والشباب على استكمالها فمجرد الإشادة بالعمل تجعل الشباب يخرج طاقة أكثر.
لدينا تعاون بين القصر وإدارة شئون البيئة بمحافظة الإسكندرية
كيف يشارك قصر الثقافة فى تطوير الإسكندرية والبيئة؟
هناك تعاون بين القصر وادارة شئون البيئة بمحافظة الإسكندرية بالعيد القومى بالإسكندرية حيث سيتم تنظيم مسيرة بداية من المتحف القومى وحتى شاطئ استانلى وعمل ورش فنية متنوعة يشارك بها الأطفال بالإضافة إلى ورش أعلام لمحافظة الإسكندرية، ورسم على الرمال وعلى الوجه وورش فنية بالتعاون مع فرع ثقافة الإسكندرية برئاسة هانى حسن حتى تظهر عروس البحر بما يليق بمكانتها وتاريخها.
ما مصير مهرجان إسكندرية..(تقرأ هذا العام) والذى بدأتِ موسمه الأول فى قصر تذوق الثقافة بسيدى جابر العام الماضى؟
مهرجان "إسكندرية تقرأ" هو نموج محاكاة لمعرض الكتاب والذى بدأ العام الماضى وشهد نجاحاً غير متوقع خاصة بعد ورود اتصالات من دول عربية أخرى مثل تونس والتى طلبت التعاون المشترك فى الموسم الثانى والذى نقوم بتحضيره هذا العام فى شهر أغسطس.
وسيشمل المهرجان الذى سيفتتحه وزير الثقافة عبد الواحد النبوى، والكاتب المسرحى محمد ناصف ورش عمل ثقافية وحفلات موسيقية وأمسيات شعرية بالإضافة إلى مسابقات لتشجيع الشباب على القراءة.
وما هى الطموحات التى تتمنى تنفيذها فى قصر ثقافة الشاطبى؟
أناشد محافظ الإسكندرية بالتدخل لإنقاذ حديقة قصر ثقافة الشاطبى والتى تمتاز بمساحة كبيرة وموقع متميز، وتحولت إلى وكر للمتسولين ومدمنى المخدرات ومرتكبى الأعمال المنافية للآداب.
وأطالبه بعمل مسرح صيفى فى حديقة القصر يتم استغلاله لصالح الثقافة بالإسكندرية.
ما هو تأثير دور الثقافة فى تربية الطفل وتطوير أفكاره لصالح الوطن والمجتمع فى وجهة نظرك؟
تكوين الطفل وثقافته من خلال قصر أو مكان معنى بالثقافة يؤثر فى شخصيته ومستقبله وسبب حبى العمل فى قصور الثقافة هو تجولى مع والدتى فى الصغر داخل قصور الثقافة وقصور الثقافة تنمى شخصية الطفل وتعوده القيادة.
ما هى أبرز الفعاليات التى قام قصر ثقافة الشاطبى بتنفيذها منذ استلامك العمل؟
فى فترة رمضان قررنا تنفيذ عدد من الفعاليات الثقافية المناسبة لهذا الشهر وتم استضافة الإعلامية بثينة كامل، وكذلك مناقشة أبطال ملسلسل خليل الله، بالإضافة إلى حفلة نوبية عن العادات والتقاليد داخل المجتمع النوبى فى شهر رمضان.