ودع آلاف الأهالى بحى ميت خاقان، التابع لمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، فى ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين جثتى الشابين «أحمد وجيه أبوأحمد وابن خالته بهاء زقزوق» منفذى الهجوم على دورية إسرائيلية عقب اختراقهما للحدود من سيناء فى عملية انتحارية للرد على الإساءة لنبى الله محمد (صلى الله عليه وسلم) تحت عنوان «غزوة التأديب لمن تطاول على النبى الحبيب»، طبقاً لما ذكره بيان جماعة أنصار بيت المقدس، التى أعلنت مسئوليتها عن الحادث، حيث أعلنت كافة مساجد القرية عن تمكن أهل الشابين من استخراج تصاريح الدفن واستلام جثتيهما من مستشفى الإسماعيلية العام. اكتست القرية بالسواد وانتظر الأهالى منذ الواحدة منتصف الليل حتى السادسة من صباح أمس على الطريق حتى تم تشييع جثمانى الشابين وسط بكاء وصرخات أصدقائهما وجيرانهما، فيما خطب شيخ المقابر بالمشيعين ودعا باحتسابهما من الشهداء، وأن يكون مثواهما الجنة، معتبراً أن ما فعلاه على الحدود الإسرائيلية وقتلهما جندياً فى هجوم على دورية عمل من أعمال الجهاد فى سبيل الله. يذكر أن بهاء عبدالعزيز زقزوق (25 سنة) متزوج ولديه طفلان، والده متوفى وكان يعمل أستاذاً جامعياً، عكفت عليه أمه بعد وفاة والده ليتخرج فى كلية الآداب جامعة المنوفية، وهو الابن الوحيد على أربع بنات. يروى أحد أهالى الحى أن «بهاء» لم يكن متشدداً فى الدين من صغره أو تظهر عليه ملامح السلفية الجهادية، إلا فى آخر شهرين كان يفكر دائماً فى الجهاد، مشيراً إلى قوله إنه سيذهب لسوريا ليجاهد فى سبيل الله. أما أحمد وجيه أبوأحمد (31 سنة) متزوج ولديه طفلتان؛ رغد ووفاء، فكان يعمل مهندساً بإحدى الشركات ومنشداً دينياً فى فرقة النور الإسلامية بقويسنا وكان يعشق الغناء، والده مهندس وأمه مدرسة، ولديه 3 أشقاء هو أكبرهم، ويشهد له أبناء الحى بحسن الخُلق والاستقامة، حيث أكد أصدقاؤه أنه لم يكن ينتمى لأى تيار أو فكر.