ضربوها مرتين.. عبير موسى عدوة الإخوان في برلمان تونس

عبير موسى، نائبة برلمانية تونسية تردد اسمها منذ الأمس وكثر تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، على أثر حرق مقر الحزب الدستوري الحر الذي تترأسه، وخرجت في بث مباشر عبر صفحتها على «فيسبوك» تدين جماعة الإخوان الإرهابية بأنها وراء ما حدث، خاصة وأن اسم عبير ارتبط بالعنف الإخواني إذ تعرضت للضرب والسب مرتين إحداهما على يد إخواني داخل برلمان تونس.
حرق مقر الحزب الدستوري الحر.. وعبير موسى تتهم الإخوان
المحامية التي نددت كثيرًا بأفعال نواب حركة النهضة وعلى رأسهم رئيس البرلمان راشد الغنوشي، تعرض مقر حزبها للحرق في أثناء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الإخوان، واتهمت عبير موسى الجماعة الإرهابية بحرق مقر الحزب، قائلة «الإخوانجية دخلوا في تنفيذ المخطط.. أعطوا تعليمات لقواعدهم للإضّرار بمقراتنا وإلصاق التهمة بالمحتجين.. هدفهم حشرنا معهم والترويج لأن الغضب الشعبي يشملنا رغم أننا في المعارضة ولم نشارك في جرائمهم، وذلك بهدف التخلص منا وفسح المجال لتوافق جديد بطريقة جديدة وبيادق جديدة وتنطلق مرحلة ربيع الخراب والدمار 2».
ضرب عبير موسى مرتين داخل البرلمان التونسي
قبل ما يقرب من شهر وتحديدا في 30 يونيو الماضي، تعرضت النائبة عبير موسى للضرب مرتين داخل برلمان تونس، إذ فوجىء النواب باقتراب النائب صحبي سمارة المنتمي سابقا لائتلاف الكرامة الجناح العنيف لحركة النهضة، من موسى موجّهًا عدة لكمات إليها بعد اعتراضها على قرارات لرئيس البرلمان راشد الغنوشي، وتحديدًا حينما قررت الاعتصام داخل البرلمان من أجل منع تمرير اتفاقية مع صندوق قطر للتنمية، ووصفة الاتفاقية بكونها «جريمة بيع تونس».
وقالت النائبة التونسية إنها ليست أول حادثة عنف تتعرض لها «لكنها ربما أول حادثة عنف تتم بكل وقاحة»، مشيرة إلى تحذيرها من العنف داخل المجلس، واصفة الغنوشي ب«رأس الأفعى» الذي يخطط لكل الجرائم ويتخذ إجراءات مخالفة للقانون.
والواقعة الثانية التي سجلتها الكاميرات، حيث كانت تنقل الجلسة على التلفزيون، كانت بعد ساعات من الاعتداء الأول، إذ اعتدى النائب سيف الدين مخلوف المحسوب على «حركة النهضة» بالضرب والسب على موسى، وأدان العديد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان وحقوق النساء وكذلك الأحزاب السياسية وأيضًا المنظمات الوطنية، بالإضافة إلى الشخصيات العامة والمبدعين ما حدث من عنف تحت قبة البرلمان.
بالخوذة والسترة الواقية للرصاص تحضر عبير موسى جلسات البرلمان، ويرجع ذلك لقولها الدائم بأن جماعة الإخوان تخطط لاغتيالها بشكل لا يثير الريبة حولهم، لتلقيها تهديدات بالقتل وردت على لسان نواب حركة النهضة والمنتسبين إليها بعد مهاجمتها للحكومة التونسية وقراراتها.
احتجاجات شعبية في تونس ضد الإخوان وقرارات الرئيس قيس سعيد
يذكر أن تونس شهدت انتفاضة شعبية بالأمس 25 يوليو ضد الحكومة التونسية برئاسة هشام المشيشي، وأيضًا حزب حركة «النهضة» التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، برئاسة راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب، واندلعت الاحتجاجات بسبب تردي الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وما أظهره تفشي وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» من فشل إدارة الحكومة والمسؤولين بوفاة العديد من المواطنين بعدوى كورونا.
وعليه كانت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، عقب اجتماع عقده مساء أمس مع القيادات الأمنية والعسكرية في تونس، أهمها إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه وتجميد سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن الأعضاء.
وجاءت القرارات الرئاسية بعد تجمع المحتجون أمام مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، أمس واقتلاعهم للافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات منادية برحيل الإخوان وزعيمهم في تونس راشد الغنوشي، وحاصر آخرين مقر النهضة في تونس.