أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن حفر القناة الجديدة كان ضرورة ملحة لملاحقة واستيعاب النمو التجاري الكبير، خاصة بعد تزايد اقتصاد كل من دول "الصين" و"جنوب شرق أسيا "و"الهند" والتي من المتوقع غزوها للسوق الأوروبية. وقال مميش، على هامش زيارة وزير الاتصالات، المهندس عاطف حلمي، اليوم، لمحافظة الإسماعيلية بمقر مركز المحاكاة بالهيئة، أن الانتهاء من أعمال حفر وازدواج القناة الثانية خلال عام مهمة ليست سهلة، لكن المجهود العملاق المبذول داخلها، يؤكد انتهاء العمل بها مع مطلع شهر أغسطس من العام المقبل. وأضاف أن الاستعدادات تتم لمواجهة هذا الزحف التجاري من جميع الوجوه لملاحقة النمو في حجم التجارة عن طريق رسم مخطط التطوير من خلال 3 مراحل لمنطقة القناة بمناطق الشمال والتي تشمل ميناء شرق وغرب بورسعيد وميناء العريش، ومنطقة الوسط وادي التكنولوجيا والجنوب بميناء العين السخنة والطور والأدبية والمنطقة الصناعية شمال غرب بورسعيد. وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أن مشروع حفر القناة الجديدة ومشروع تنمية المحور أهم مشاريع القرن ال21، مؤكدا أن جميع الغزوات التي واجهتها مصر كانت عن طريق مجرى القناة لتكون الحرب القادمة هي حرب تنموية وليست عسكرية بإعادة استغلالها اقتصاديا. وأكد مميش، أن مشروع وادي التكنولوجيا في حاجة إلى مجهودات ضخمة لخروجه إلى حيز النور وبدء الاستفادة الحقيقية منه، موضحا أن مساحته الإجمالية تصل إلى 3آلاف 210 فدان تم استهداف مساحة 215 فدان كمرحلة عاجلة تخطى العمل بهما ال14 عام دون الخروج به إلى النور رغم إدخاله ضمن المرحلة العاجلة، مطالبا بسرعة تدخل الدولة لإعادة إنعاش هذا المشروع مجددا تزامنا مع أعمال حفر القناة وتنمية المحور.