مشادة عادية تطورت لتعنيف الأب لابنه، إلا أن الابن لم يتمالك نفسه وطعن والده بسكين المطبخ، ليتسبب في مقتله على الفور، ولتتحول جريمته إلى قضية رأي عام في محافظة الإسماعيلية. الضحية «الأسطى إبراهيم دايو»، أحد أشهر ميكانيكي الإسماعيلية والذي ذاع صيته خلال سنوات طويلة بسبب حرفية عمله، وعدم استغلاله لأزمات المواطنين في التحصل على مبالغ كبيرة منهم مقابل إصلاح السيارات. الابن نفذ جريمته وشرب شاي بحسب أحد جيران المجني عليه فإن آخر مرة شاهد فيها الابن المتهم بقتل أبيه كانت عقب آذان المغرب أمام منزله، حيث كان يتناول كوبًا من الشاي. وتابع الجار «ليست عادة عند الشاب تناول الشاي أمام المنزل، وهذه كانت المرة الأولى التي أراه فيها يجلس أمام المنزل بها الشكل، وكأن شيئًا ما غير طبيعي قد حدث». وقال إن الجيران فوجئو بوجود سيارة إسعاف أمام منزل المجني عليه قبل العشاء، إلا أن رجال الإسعاف أبلغوهم بوفاة المجني عليه بسبب نزيف كمية من الدماء. الجيران: عائلة طيبة ولم نسمع عنهم سوى الخير وأكد عدد من جيران المجني عليه، أن عائلة الراحل طيبة، ولم تتسبب في أي أزمات طوال وجودهم بالمنطقة منذ أكثر من 20 عامًا. وقال محمد عاشور أحد الجيران «طول عمره راجل طيب وبشوش، ويساعد جيرانه، وفي العيد ذبح عجل أضحيته ووزع على جيرانه اللحوم، وقام بتنظيف الشارع ودخل إلى منزله». وقال إن زوجة المجني عليه وباقي أفراد الأسرة كانوا في القاهرة لقضاء أول أيام العيد مع أقارب لهم، إلا أن نجله محمود الوحيد الذي كان معه في المنزل يوم الحادث». ونفى جيران المجني عليه ما نشر علي بعض مواقع التواصل الاجتماعي بتناول المتهم بقتل والده لأي مخدر خلال الفترة الماضية. وقال عاشور «الشاب بيتعلم تعليم جامعي، وكان شابا محترما لم يتعرض لأحد بأذى، ولم نعرف عنه التهور أو التشاجر مع والده أو وعائلته نهائياً»، مشيراً إلى أن الأب وأبنائه عرف عنهم الالتزام والأخلاق.
