وسط منطقة الرشاح بحي مؤسسة الزكاة، عاش الحاج محروس، صاحب ال60 عاما، يستيقظ كل صباح لفتح محال البقالة الخاصة به، جالسا على كرسي "بلاستيك" بداخله لبيع ما يحتاجه قاطنو المنطقة، وفي أوقات الصلاة يغلق المحال ويذهب لأداء الفريضة، ومعروف بحسن خلقه وسمعته بين جيرانه بحسب ماقاله الشهود. بمجرد أن تطأ قدمك منطقة الرشاح وتبدأ في السؤال يجيب أحد قاطينها "عايز تروح عند الراجل اللي اتقتل في الشارع"، فتلاحظ أن الكبير والصغير على علم بما حدث منذ يومين داخل أحد شوارع المنطقة واستغلال المتهمين لشيخوخة المجني عليه، فتكاثروا عليه وعقدوا النية على التشاجر معه في وجود نجله. منطقة الرشاح بحي مؤسسة الزكاة التقت "بوابة الأهرام"، ب"سيد. م" أحد جيران المجني عليه، "شاهد عيان" ليروي تفاصيل الواقعة قائلا: القاتل والمقتول جيران منذ 4 سنوات، لكن الجميع يعلم أن كل طرف منهم في حاله لا اختلاط بينهم ولا تجمعهم أية صداقة. وأضاف الجميع يعرف أن المجني عليه ونجله يتمتعون بالسيرة الطيبة وحسن الخلق على الجانب الآخر القاتل وأسرته المعروف عنهم بالتشاجر مع جيرانهم مرددا "لسه ابن عمهم كان متهم في جريمة قتل" منذ فترة. منطقة الرشاح بحي مؤسسة الزكاة وأكمل يوم الواقعة كان الحاج محروس يجلس أمام المحال الخاصة به وإذا بسيارة الجيران تضع مخالفات البناء أمام قطعة أرض خاصة به مما آثار غضبه مطالبا بإزالته من أمام منزله وعودة المكان إلى وضعه الطبيعي. خرجت زوجة المجني عليه مندفعة بالسب والشتائم لتعنيف جيرانها على مافعلوا أمام منزلهم، فاستشاط الطرف الثاني غضبا، وجمع أشقاءه وأقاربهم بالأسلحة البيضاء والشوم وتوجهوا إلى منزل المجني عليه. محرر بوابة الأهرام مع الحج محروس وأضاف الشاهد فور ملاحظة المتهمين للمجني عليه ونجله، قاموا بالتعدى علي نجله بالشوم والأسلحة البيضاء وإصابته بأماكن متفرقة من الجسد، وإذا بوالده المسن يحاول إبعادهم، قام أحدهم بحمل "قالب طوب" وضربه بالصدر وعلى الفور وقع جثة هامدة. فور مشاهدة المتهمين للمجني عليه ونجله على الأرض جثتين هامدتين فروا هاربين من المنطقة ظنا منهم الهروب من العدالة إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهم وإحالتهم للتحقيق. وأسدل الستار بحالة من الحزن تخيم على المنطقة بأي ذنب قتل الحج محروس وأصيب نجله أليس من حقه الاعتراض عن إلقاء تلال من مخالفات البناء أمامه منزله أو أن الجار نسي حق جاره واحترام حقوقه.