اعتبر الكثيرون اتفاقيتي "كامب ديفيد" و"أوسلو" منعطفين في القضية العربية بشكل عام، ضد عدوها الأول المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي. فالأولى تم توقيعها في في 17 سبتمبر1978، بعد أن أكد الطرفان المصري والإسرائيلي التزامهما ب"إطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه"، وشملت 9 مواد أنهت الحرب، وأعلنت السلام رسميا بين مصر وإسرائيل. والثانية عقدت سرًا في النرويج، وذاع صيتها عبر وسائل الإعلام قبل توقيعها بأيام قليلة، واعتبرت نقطة هامة في مسار القضية الفلسطينية، حيث أنهت النزاع المسلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ورتبت لإقامة سلطة وطنية فلسطينية في الضفة الغربيةوغزة. في الذكرى ال21 لتوقيع "أوسلو"، التي تمت في 13 سبتمبر 1993، نشير إلى بعض النقاط في المعاهدتين، أثارت تحفظ رافضيهما. ملخص لمبادئ اتفاقية أوسلو: - الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأريحا، في غضون شهرين، ويجري انتقال سلمي للسلطة من الحكم العسكري والإدارة المدنية الإسرائيلية، إلى ممثلين فلسطينيين تتم تسميتهم لحين إجراء انتخابات المجلس الفلسطيني. - لن يكون الأمن الخارجي والعلاقات الخارجية والمستوطنات من مهام السلطة الفلسطينية في المناطق التي سينسحب الجيش الإسرائيلي منها. - الأمن الداخلي من مهام قوة شرطة فلسطينية يتم تشكيلها من فلسطينيي الداخل والخارج، مع وجود لجنة للتعاون الأمني المشترك. - يشكل صندوق طوارئ مهمته تلقي الدعم الاقتصادي الخارجي بطريقة مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، ويحق للطرف الفلسطيني أن يسعى للحصول على هذا الدعم بطريقة منفصلة. لا يمانع الاتفاق وجود دولي مؤقت للإشراف على المناطق التي سيتم الانسحاب منها. - بعد التوقيع على هذه الاتفاقية تنسحب إسرائيل تدريجيًا، وينتهي في غضون أربعة أشهر. - تشكيل سلطة حكم فلسطيني انتقالي تتمثل في مجلس فلسطيني مُنتخَب يمارس سلطات وصلاحيات في مجالات محددة ومتفق عليها، لمدة 5 سنوات انتقالية. - لهذا المجلس حق الولاية على كل الضفة وغزة في كل المجالات تقريبا، ما عدا القضايا المتروكة لمفاوضات الحل النهائي مثل القدس، والمستوطنات، والمواقع العسكرية والإسرائيليين المتواجدين في الأرض المحتلة. - انتخابات المجلس التشريعي تتم تحت إشراف دولي يتفق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي عليه، في موعد أقصاه 9 أشهر من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ الفعلي. تفصل الاتفاقية فيمن يحق لهم المشاركة في تلك الانتخابات، خاصة من القدس. تكوين لجنة فلسطينية إسرائيلية مشتركة للتنسيق وفض الخلافات، وأخرى للتحكيم، حال عجز اللجنة الأولى عن التوصل إلى حل الخلافات. ضرورة التعاون الإقليمي في المجال الاقتصادي، من خلال مجموعات العمل في المفاوضات متعددة الأطراف. مفاوضات الوضع النهائي: نصت الوثيقة على البدء في تلك المرحلة بعد انقضاء ما لا يزيد عن 3 سنوات، والتي تهدف إلى بحث القضايا العالقة مثل: القدس، والمستوطنات، واللاجئين، والترتيبات الأمنية والحدود، إضافة إلى التعاون مع الجيران، وما يجده الطرفان من قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك. الموقعون: - عن الجانب الإسرائيلي: إسحاق رابين. - عن الجانب الفلسطيني: ياسر عرفات. - مكان التوقيع: البيت الأبيض الأمريكي. تاريخ التوقيع: 13 سبتمبر 1993. سبب التسمية: الاتفاقات السرية بين الجانبين عقدت في "أوسلو" عاصمة النرويج. ملخص مبادىء اتفاقية "كامب ديفيد": - تنتهي حالة الحرب بين الطرفين، ويقام السلام بينهما عند تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة. - يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة المباشرة والغير مباشرة، واللجوء إلى الوسائل السلمية لحل النزاعات. عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضي أحد الطرفين، ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر. الامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة في أي فعل عدواني ضد الطرف الآخر في أي مكان. يتعهد كل طرف بأن يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال للمحاكمة. - يتفق الطرفان على إنهاء المقاطعة الاقتصادية والحواجز ذات الطابع المتميز، المفروضة ضد حرية انتقال الأفراد والسلع. - تتمتع السفن الإسرائيلية المتجهة من إسرائيل وإليها، بحق المرور الحر في قناة السويس ومداخلها. يعامل رعايا إسرائيل وسفنها وشاحناتها المتجهة من إسرائيل، وإليها معاملة لا تتسم بالتمييز في كافة الشؤون المتعلقة باستخدام القناة. يتعهد كل طرف بأن يكفل تمتع مواطني الطرف الآخر الخاضعين للاختصاص القضائي بكافة الضمانات القانونية. - يعتبر الطرفان أن مضيق "تيران" وخليج العقبة، من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول، دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي. الموقعون: - عن الجانب المصري: رئيس جمهورية مصر العربية محمد أنور السادات. - عن الجانب الإسرائيلي: رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن. - شهد التوقيع رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية جيمي كارتر. - تاريخ التوقيع: 26 مارس 1979. سبب التسمية: توقيعها بمنتجع كامب ديفيد، في الولاياتالمتحدةالأمريكية.