«ارتفاع مصروفات بعض المدارس الخاصة ليس سببه ميزة تميز مدرسة عن أخرى، ولكنه قرار رسمى تصدره مديريات التربية والتعليم، ونلتزم به نحن بطبيعة الحال».. هكذا تقول السيدة راوية كمال الدين، صاحبة ومديرة إحدى المدارس فى «حدائق المعادى»، موضحة أن الزيادة السنوية لا تقررها المدارس الخاصة بمفردها ولكنها يتم إقرارها من خلال نظام تتبعه وزارة التربية والتعليم منذ سنوات: «الوزارة هى اللى بتحط النسب بنفسها من خلال تقسيم شرائح تحدد من خلال المصروفات المدرسية بحيث إن المدارس اللى أقل من 3 آلاف جنيه ترفع المصروفات بنسبة ما بين 7% و10%، ومن ثم تبدأ الشرائح فى الانخفاض كلما زادت المصروفات الدراسية». المدرسة التى تديرها السيدة «راوية» ستفرض هذا العام زيادة سنوية طفيفة لن يشعر بها أولياء الأمور، ولكن لا تنفيها صاحبة المدرسة، مؤكدة أنها ستكون وفق قرار الوزارة بزيادة قدرها 5% «الزيادة دى تمت فى بند مصروفات التعليم، وهى مخصصة لبند علاوات المدرسين فى شهر 7 وشهر 1.. إحنا لو ما أخدناش زيادة مش هنقدر نوفى العلاوات دى». وهذه الزيادة، كما تقول، هى نتاج «حسبة بسيطة» تقوم بها الوزارة بعد إجراء دراسات وحساب أعداد المعلمين العاملين المدرسة، مع نسبة العلاوات وحجم المصروفات وبعده يتم إقرار الزيادة السنوية. والحال كما تشرحه «راوية» بخصوص المدرسة ينطبق كذلك على مصروفات «الباص» التى تُقر الوزارة زيادتها كذلك، خاصة بعد رفع أسعار الوقود: «السنة دى مفيش مدرسة ما زودتش أسعار الباصات فيها نظراً لزيادة البنزين ورسوم التشغيل والصيانة، وكل مدرسة بترفع السعر على حسب المسافة، لكن أنا عندى 2000 طالب فى المدرسة، 60 منهم بس اللى مشتركين فى الخدمة وما ينفعش أغليها بنسبة كبيرة، لكن برضه مش هينفع نخسر، الموضوع مش بس بنزين لكن صيانة وعمالة كمان ومصروفات تشغيل أخرى». أما أحمد سليمان، مدير إحدى المدارس فى منطقة إمبابة فيقول: «المدرسين عاملين زى التجار مفيش حاجة اسمها مدرس أو دكتور، كل واحد منهم عاوز يطلع بأكبر مكسب، والأجيال اللى طالعة من المدرسين بتتعامل معهم بنفس منطق التجارة، مفيش تعليم، المنظومة كلها محتاجة تتهد وترجع تتبنى من الأول». «زوّدنا باصات نقل الطلبة 500 جنيه فقط ومفيش زيادات فى أسعار مصاريف المدرسة إلا زيادات بسيطة جداً».. قال محمد حسين، وكيل مدرسة خاصة بالهضبة الوسطى فى المقطم أن ترفع أى مدرسة المصروفات من تلقاء نفسها، موضحاً أن «المدرسة موضوعة تحت رقابة الوزارة، وهى التى تحدد المصاريف طبقاً لما تقدمه المدرسة من خدمات للطلاب»، حسب قوله. من جانبه، يقول «أحمد»، أحد مسئولى خدمة عملاء مدرسة خاصة فى منطقة «سقارة» جنوبالجيزة، إن «زيادة المصروفات كل عام سببها ال10% المعتادة وهى الزيادة السنوية المقررة، ده قانون كل المدارس بتمشى عليه، ولو ولى الأمر بيدفع لابنه الطالب القديم فى المدرسة 11 ألف جنيه، اللى بيدخل جديد بيدفع 15 ألف، والزيادة قانونية دى عشان الخدمات والنشاطات والتطوير». وتوضح نجلاء السيد، مشرفة التعليم الإعدادى بمدرسة خاصة فى «المنيب» أن «الزيادات أمر طبيعى بما يتناسب مع الخدمة المقدمة للطلاب، وبما يتيح لهم فرصة التعليم بصورة أكثر جودة، والمدرسة مصاريفها 1300 جنيه فى السنة، أما الزيادات الباقية تكون فى أسعار الخدمات والأنشطة، والمدرسة تسمح بدفعها على مدار العام، بالتقسيط وليس دفعة واحدة». ملف خاص: الشرائح التى تحدد الزيادة فى المصروفات «الوطن» تنشر مصروفات مدارس الجيزة بالجنيه وزير التعليم: المحكمة التأديبية لمن يتورط فى «الدروس الخصوصية» «مراكز الدروس الخصوصية» ترفع سعر الحصة والملزمة بنظام «الشىء لزوم الشىء» «الوطن» تنشر مصروفات مدارس القاهرة بالجنيه قالوا عن الدرس الخصوصى.. أولياء الأمور: «نار».. والمدرسون: «زينا زى الدكاترة» «الباص واليونيفورم والتبرعات».. هكذا تتحايل المدارس الخاصة لرفع المصروفات «الغرف التجارية»: زيادة 40% فى أسعار الأدوات الكتابية بسبب الجمارك