سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس تعليقاً على شائعات منح جزء من سيناء للفلسطينيين: لا أحد يملك التصرف فى أرض الوطن المقدسة «الخارجية»: ما تداوله الإعلام الإسرائيلى كان مطروحاً فى عهد «المعزول» .. والسفير الفلسطينى: «السيسى» لم يتطرق لهذا الموضوع
نفى الرئيس عبدالفتاح السيسى ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن منح مصر جزءاً من أرض سيناء لأهالى غزة المتضررين من الحرب الإسرائيلية، قائلاً: «لا أحد يجرؤ على فعل ذلك»، مشيراً إلى أن مصر تواجه تحديات داخلية وخارجية لن تنتهى، ولكن لها شعباً يحميها ويحافظ على ترابها. وأكد «السيسى»، فى كلمته بحفل «عيد المعلم»، أمس، أنه مع انتشار وتعدد وسائل الاتصال وتناقل الأخبار، يكتسب التعليم أهمية مضاعفة لزيادة وعى المواطن المصرى، وإكسابه القدرة على تمييز الأخبار السليمة مما عداها من أخبار ملفقة ومختلقة، على غرار ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة عن اقتراح باقتطاع جزء من أرض سيناء العزيزة لأهالى غزة، مؤكداً أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد من يمتلك حق التصرف فى أرض الوطن المقدسة التى استعدناها بدماء وأرواح أبناء هذا الشعب. من جهته، نفى مسئول فى وزارة الخارجية ما أذاعته القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى من أن الرئيس السيسى اقترح على نظيره الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، خلال اللقاء الذى جمع بينهما، أمس الأول، إقامة دولة فلسطينية فى قطاع غزة وقسم من سيناء، وإقامة حكم ذاتى فى الضفة الغربية، بحيث تمنح مصر الفلسطينيين منطقة فى سيناء مساحتها 1600 كيلومتر مربع، محاذية لقطاع غزة، بما يجعل حجم القطاع 5 أضعاف حجمه الحالى، من أجل إقامة دولة فلسطينية فيها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. وقالت وزارة الخارجية، فى بيان أمس، إن هذا الأمر كان قد طرح إبان حكم الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزءاً من سيناء لإقامة دولة فلسطينية، وذلك فى إطار المخططات الخبيثة لتنظيم الإخوان الدولى، فى تخلٍّ صريح عن الالتزام بمبدأ قدسية التراب الوطنى لاسيما فى هذه البقعة الغالية من أرض الوطن التى دفع الآلاف من المصريين دماءهم ثمناً لاستردادها. من جانبه، نفى السفير جمال الشوبكى، سفير فلسطين فى القاهرة، ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية وتناقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية حول عرض الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوسيع قطاع غزة من أراضى سيناء مقابل التنازل عن حدود الرابع من يونيو 1967. وقال «الشوبكى» فى تصريحات صحفية، أمس: «إن هذا الخبر غير صحيح ومختلق ولم يطرح فى لقاء الرئيسين، والرئيس السيسى لم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينياً ومصرياً وعربياً لا من قريب ولا من بعيد». وأضاف: «إننا لن نقبل أى عرض لا يلبى طموحات وأهداف شعبنا الفلسطينى بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف»، مؤكداً أن هذا المشروع وغيره من المشاريع الإسرائيلية «القديمة الجديدة» معروف لدينا ولدى شعبنا، وطُرح فى عهد المعزول محمد مرسى. فى السياق نفسه، بحث سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، مع المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين فى الشرق الأدنى (الأونروا)، بيير كرينبول، التحضيرات الجارية لاستضافة مؤتمر «إعادة إعمار غزة» فى القاهرة بالتنسيق مع حكومة النرويج، بما يسمح بإعادة إعمار ما تم تدميره فى الحرب الأخيرة على قطاع غزة مع ضرورة رفع الحصار الإسرائيلى من خلال فتح المعابر. وأعرب المسئول الأممى خلال اللقاء عن تطلعهم لأهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار القائم بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية والمساعدات الدولية الخاصة بإعادة الإعمار، فضلاً عن ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، معرباً عن تقديرهم لمستوى التعاون القائم بين الوكالة ومصر وبما يتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.