قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إنّ مصر شهدت انكسارا في الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد، وتبعه انخفاض كبير في الإصابات، موضحًا: «الموجة الثالثة لفيروس كورونا تنتهي الشهر المقبل، ثم ستبدأ فترة راحة حتى نهاية شهر أغسطس، بعدها تبدأ الموجة الرابعة التي ستكون مختلفة عن الثالثة بسبب توفر اللقاحات»، محذّرا من حدوث «تحور الهروب» في نهاية العام الحالي أو بداية 2022 بسبب عدم التوزيع العادل للقاحات. وأضاف عنان في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد والإعلامية ليندا عبداللطيف، أنّ 4% من السكان حصلوا على الجرعة الأولى من لقاحات كورونا، و0.05% فقط حصلوا على جرعتين، وحال تلقيح 10% من السكان، فمنحنى وفيات الموجة الرابعة سيكون أقل بنسبة تتراوح بين 35% إلى 40%. وتابع أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أنّ بعض الدول لقّحت أكثر من 20% أو 50% من سكانها، لذلك بدأت تخفيف الإجراءات الاحترازية، لكن دول قارة أفريقيا لقحت أقل من 1% من سكانها وسط مخاوف عديدة من تحورات لكورونا وأبرزها دلتا: «إذا استمر هذا التحور في الانتشار، فإنه قد يتغير إلى الدرجة التي تجعل اللقاحات غير ناجعة معه». وأكد الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الاوبئة، أنّ كل اللقاحات ناجعة ضد متغير دلتا، من حيث دخول المستشفيات والحالات الخطرة، موضحًا أن ّهنا تخوف من تحور الهروب، أي أن يهرب الفيروس من اللقاح ولا تكون اللقاحات ناجعة معه، وشدد على أهمية عدالة التوزيع منعا لحدوث تحور الهروب في نهاية العام الحالي أو بداية 2022.