قال المهندس محمود فوزي، رئيس الادارة المركزية للبساتين والخضر بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، «إن البطيخ المتوافر في الأسواق آمن تماماً، ولا توجد به أي نسبة متبقيات مبيدات، وبريء تماماً من ظهور حالات تسمم كما يدعي البعض من المحسوبين على الفلاحين». وأوضح «فوزي» في تصريحات خاصة، إن ثمرة البطيخ لها قشرة سميكة تحميها من وصول المبيدات إلى القلب، لذلك فلا يتأثر بسهولة بالمبيدات المتداولة، وهو ما ينطبق على الفواكه المشابهة مثل البرتقال واليوسفي والليمون والكانتلوب، كما أن الثمار التي بلا قشرة تزول المبيدات منها بمجرد غسلها. وتابع بأن الشائعات المنتشرة هدفها إثارة البلبلة وتشويه سمعة الصادرات المصرية التي حققت نجاحات كبيرة في الأسواق الدولية وغزتها جميعاً، حتى بلغ حجمها 5 ملايين طن سنوياً، حتى أن أسواق اليابان الأكثر تشدداً في مواصفاتها فتحت أبوابها أمام المزروعات المصرية. وذكر رئيس الادارة المركزية للبساتين والخضر بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، أن حدوث حالة تسمم فردية لا يعني أنها ظاهرة عامة، وقد تحدث نتيجة عدة أسباب، منها سوء التخزين في المنزل، وفي حال رصد أكثر من حالة في وقت واحد فتكون حالة عامة وتستدعي القلق. وأكد أنه على المستوى الشخصي يشتري البطيخ ويأكله بشكل يومي، حيث يعتبر من الفواكه المحببه لدى المصريين بشكل خاص ولا يمكن الاستغناء عنها، لافتاً إلى أن مصر تُطبق حالياً برنامجاً على أعلى مستوى من التقنية الحديثة التي ترصد متبقيات المبيدات لعدد كبير من المحاصيل الزراعية، وتخضع لعمليات فحص دقيقة من قبل المعامل المعتمدة من الوزارة، للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسية. وأوضح «فوزي»، في تصريحات صحفية، أنه يتم حالياً تنفيذ برنامج وطني لرصد متبقيات المبيدات في الخضر والفاكهة بالأسواق المحلية، حيث يتم أخذ عينات من الخضر والفاكهة من عدد من الأسواق الرئيسية بمختلف المحافظات وإجراء التحاليل لها بمعامل الوزارة، للتأكد من توافقها مع النسب المسموح بها، أو اتخاذ إجراء بشأن أى مبيد يكتشف أن له متبقيات في المنتج المتداول. وأشار إلى أنه لتنفيذ ذلك تم تأهيل وتدريب 12 ألفاً و180 من مُطبقي المبيدات ضمن تنفيذ برنامج الاستخدام الآمن للمبيدات وتطبيقها في المزارع والحقول بمختلف المحافظات للقضاء على الرش العشوائي، وكذلك إعداد برامج تدريبية لكل محصول وإدارته بداية من الزراعة حتى الحصاد.
