عاد الابن إلى المنزل بعد انتهاء يوم عمله، ليجد والده ملقى على الأرض غارقًا في دمائه، حاول تفقده إلا أنَّه وجده قد لفظ أنفاسه الأخيرة، أسرع الابن إلى إبلاغ الشرطة بالواقعة، لتحضر قوة من قسم شرطة الهرم إلى مسرح الجريمة وتبدأ في معاينة جثة العجوز الذي يبلغ من العمر 61 عامًا. قوات الأمن في موقع الحادث بعد تلقي الأجهزة الأمنية البلاغ من ابن المجني عليه يفيد بالعثور عليه مقتولًا داخل شقته، حضرت قوات الأمن إلى مسرح الجريمة، وبالمعاينة اتضح لقوات الامن أن القتيل في بداية عقده السابع، وقد أصيب بجرح ذبحي في رقبته بواسطة آلة حادة «سكين»، إضافة إلى إصابته بتهشم في الجزء الخلفي من الجمجمة، وبدأت قوات الأمن تحرياتها للكشف عن ملابسات الحادث. الأجهزة الأمنية تستمع إلى أقوال الابن المُبلغ ناقش رجال الشرطة ابن المجني عليه، صاحب البلاغ، والذي قال إنَّه فور عودته من عمله بأحد المخابز، وجد والده غارقًا في دمائه، مضيفًا في أقواله أنَّ والده مريض بتليف الكبد وهو يقوم على رعايته، وأن له أخ آخر عاطل. الشكوك تحوم حول الابن الثاني للمجني عليه وسع رجال المباحث تحرياتهم حول الابن الثاني للمجني عليه، والذي لم يكن موجودَا في مسرح الجريمة وقت تواجد رجال الأمن، وبعد التحريات، وبعد مراجعة الكاميرات المحيطة بالمكان، اتضح أنَّه قد خرج من المنزل، مسرح الجريمة، في نفس توقيت وقوعها، وقد ظهر على ملابسه آثار دماء، وبتقنين الإجراءات تمّ إلقاء القبض عليه. الجاني يعترف ويمثل جريمته واجه رجال المباحث المتهم بما توصلت إليه التحريات، لينهار ويعترف بتفاصيل جريمته، موضحًا في أقواله أنَّه قتل والده بعدما رفض زواجه، فقام بضرب رأسه بالأرض قبل أن يحضر سكينًا ويذبحه. واقتادت أجهزة الأمن بالجيزة، تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة للمباحث، الشاب المتهم بذبح والده في الهرم، إلى مسرح الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة، ومثّل المتهم جريمته أمام محقق النيابة وبحضور المقدم حسن الصبان وكيل فرقة الهرم، وبدأ في تمثيل الجريمة قائلًا: «قتلته فى دقايق، مفيش ثواني وكانت روحه طلعت، مسكت راسه ضربتها في الأرض، وبعدين دخلت المطبخ أخدت سكين ودبحته، دبحته زي الفراخ، قال ليا ارحمني أنا تعبان، قتلته مكنتش حاسس بنفسي، هو السبب مكانش راضي يجوزني». وعقب الانتهاء من تمثيل الجريمة، أصدرت النيابة قرارا بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ونسبت إليه تهمة القتل العمد وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
