اقتاد فريق من النيابة، صباح اليوم، الشاب المتهم بذبح "أمه" في الشارع بنهار رمضان بمنطقة الكوم الأخضر بالهرم، إلى "مسرح الجريمة"، وأجرت معاينة تصويرية لمكان الحادث، ومثل "م .ع" 38 سنة، أمام محقق النيابة وسط حراسة أمنية مشددة، وبدأ فى تمثيل جريمته، معترفا بالتربص ل"أمه"، وأنه أمسك سكينا وسدد لها عدة طعنات في الرقبة والصدر بسبب خلافات بينهما، لتصدر النيابة قرارا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ونسبت له تهمة القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص. جاء في التحقيقات أن النيابة العامة فرغت كاميرات المراقبة، مثبتة علي محلات بالشارع محل ارتكاب الواقعة، وتبين من خلال عدة مقاطع فيديو سجلت ورصدت الجريمة كاملة، ظهور سيدة مسنة ورجل يسير بجوارها يتحدثان ثم بدأ في التشاجر معها، وعندما ابتعدت عنه بخطوات لحق بها واشتبك معها ثم أخرج من بين ملابسه سلاحا أبيض وسدد به لها عدة طعنات، ثم ظهر بعض المارة من مسافة بعيدة. وذكرت التحقيقات، أن الكاميرات أظهرت أن المتهم استمر تسديد الطعنات للمجنى عليها، ثم تركها وتوقف بجوار الجثة، فاسرع الأهالي وشهود العيان وحالوا الإمساك به، إلا أنه هددهم بالسكين المدمم، قبل أن يتقدم أحدهم ويحمل عصا خشبية وأخر كرسيا وتعدوا عليه بالضرب حتى سقط السلاح من يده، وتجمع الأهالي حوله وانهالوا عليه بالضرب ثم قيدوه بالحبال من يديه وأجلسوه بجوار جثة والدته حتى حضرت قوات الشرطة وتحفظت عليه. ما حدث في نهار اليوم السابع من شهر رمضان الكريم، لا يزال حديث سكان المنطقة، يتحدثون عن الجريمة البشعة التي وقعت بسبب تعاطي المخدرات، الإبن كان ممسكا بسكين وذبح أمه في الشارع أمام المارة. يقول محمد علي صاحب محل هواتف محمولة في المنطقة: "فوجئنا في الساعة السادسة صباحا، بصوت سيدة تصرخ، إلحقوني، أنا بموت، توجهنا سريعا في اتجاه الصوت، وجدنا شاب يمسك سكينا عليه آثار دماء كثيرة، وملابسه غارقة في الدماء، أمسكنا به، حتى وصلت الشرطة وألقت القبض عليه، إحنا فى الأول فكرنا إن الشاب ده حرامي، وطلع ابن القتيلة". وأضاف: "مفيش ربع ساعة والدنيا اتقلبت، وحضرت الإسعاف والنيابة، وكانت جثة الضحية، غرقانة في دمها وسط الشارع، ونقلت الإسعاف الجثة، وبعدين عرفان إن في خلافات بين المتهم وأمه علشان كده قتلها". وباشرت النيابة العامة التحقيق، وناظرت جثة المجني عليها، وقررت تشريحها لبيان أسباب الوفاة، وتحفظت على الكاميرات التى أظهرت الجريمة، وسجلتها منذ الشجار الذي وقع بين الإثنين حتى وقعت جريمة القتل. وأمرت النيابة بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، المقترنة بالسرقة، وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. ذكرت التحريات والتحقيقات أن بداية الواقعة كانت بورود إخطار للواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، بمقتل سيدة داخل شقتها في الهرم. وانتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال المعاينة التي جرت بمعرفة ضباط قطاع مباحث غرب الجيزة، والهرم، تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى أن الجثة التى عثر عليها لسيدة مصابة بطعنة بالبطن، وتبين أن وراء إرتكاب الواقعة نجل المجني عليها. وعقب الانتهاء من مناظرة الجثة، ناقش ضباط المباحث برئاسة عدد من الجيران وأسرة المجني عليها الذين قرروا وجود خلافات بين الأم ونجلها، وأن مشاجرة نشبت بينهما انتهت بجريمة القتل، بعدما حمل الإبن سكين وسدد عدة طعنات في الرقبة والصدر لأمه أدت لمقتلها.