"الحقوني.. الحقوني.. أنا بموت.. حد ينقذني.. بيضربني بالسكينة".. تلك كانت آخر كلمات الأم هانم محمد بسيوني، 68 عاما، بعدما ذبحها ابنها محمد عبدالعزيز حامد، 44 عاما، في شارع الفادى المتفرع من منطقة الكوم الأخضر بمنطقة الهرم. ما حدث في نهار اليوم السابع من شهر رمضان الكريم.. لا يزال حديث سكان المنطقة، يتحدثون عن الجريمة البشعة التي وقعت بسبب تعاطى المخدرات، الإبن كان ممسكا بسكين وذبح أمه في الشارع أمام المارة. يقول محمد علي صاحب محل هواتف محمولة في المنطقة: "فوجئنا في الساعة السادسة صباحا، بصوت سيدة تصرخ: الحقوني.. أنا بموت، توجهنا سريعا في إتجاه الصوت، وجدنا شاب يمسك سكينا عليه آثار دماء كثيرة، وملابسه غارقة في الدماء، أمسكنا به، حتى وصلت الشرطة والقت القبض عليه، احنا فى الأول فكرنا إن الشاب ده حرامى، وطلع إبن القتيلة. وأضاف: "مفيش ربع ساعة والدنيا اتقلبت، وحضرت الإسعاف والنيابة، وكانت جثة الضحية، غرقانة في دمها وسط الشارع، ونقلت الإسعاف الجثة، وبعدين عرفان إن في خلافات بين المتهم وأمه علشان كده قتلها". وباشرت النيابة العامة التحقيق، وناظرت جثة المجنى عليها، وقررت تشريحها لبيان أسباب الوفاة، وتحفظت علي الكاميرات التى أظهرت الجريمة، وسجلتها منذ الشجار الذى وقع بين الاثنين حتى وقعت جريمة القتل. وأمرت النيابة بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، المقترنة بالسرقة، وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. ذكرت التحريات والتحقيقات أن بداية الواقعة كانت بورود إخطار للواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، بمقتل سيدة داخل شقتها في الهرم. وانتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال المعاينة التى جرت بمعرفة ضباط قطاع مباحث غرب الجيزة، والهرم، تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى أن الجثة التى عثر عليها لسيدة مصابة بطعنة بالبطن، وتبين أن وراء إرتكاب الواقعة نجل المجني عليها. وعقب الانتهاء من مناظرة الجثة، ناقش ضباط المباحث برئاسة عدد من الجيران وأسرة المجني عليها الذين قرروا وجود خلافات بين الأم ونجلها، وأن مشاجرة نشبت بينهما انتهت بجريمة القتل، بعدما حمل الإبن سكين وسدد عدة طعنات فى الرقبة والصدر لأمه أدت لمقتلها.