أوصى المشاركون في الاجتماع الذى عقدته لجنتا الثقافة الأسرية والتعليم ببيت العائلة المصرية بأسيوط، اليوم، لمناقشة قضية حق المرأة في الميراث، بأهمية نشر الوعي الديني بقضية حقوق الميراث وضرورة أن يلعب رجال الدين دورا فى نشر مفهوم الدين الصحيح لدى العامة من خلال الوعظ والخطب الدينية. جاء ذلك في إطار تنفيذ مشروع حق المرأة في الميراث والذى تنفذه "هيئة كير مصر" بالشراكة مع جمعية "الطفولة والتنمية" بأسيوط. وشدد الاجتماع على ضرورة عقد لقاءات مشتركة بمراكز الشباب والجمعيات الأهلية تجمع بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي. وقال الشيخ على أبو الحسن، رئيس بيت العائلة المصرية بأسيوط، إن حق الإرث في الإسلام ينظم وفقا لنصوص قرآنية قاطعة الدلالة ولا لبس فيها أو تأويل، مشيرا إلى أن التوعية بهذه الحقوق لا بد أن تشمل المرأة التي تجهل حقها لأن الجهل بالحق يكرس الظاهرة. وشدد كذلك على ضرورة توعية الرجل الذى يغتصب هذا الحق، لأن الإسلام جاء بقانون أساسه العدل والإنصاف. وركز الحاضرون على أهمية تربية النشء بصورة صحيحة وضرورة أن تلعب الأسرة والمدرسة دورا إيجابيا فى غرس القيم الخاصة. وخرج الاجتماع بعدة توصيات أهمها ضرورة عمل حملة دعوة وكسب تأييد لحشد المجتمع الأسيوطي بهذه القضية من خلال تنفيذ مؤتمرات و حلقات نقاشية وضرورة توقيع "بروتوكول" تعاون بين بيت العائلة من جهة وبين "هيئة كير" وجمعية الطفولة والتنمية من جهة اخرى لتحديد أدوار كل طرف في تنفيذ الأنشطة المختلفة مع تنسيق الجهود مع المؤسسات الحكومية من مدارس ومراكز شباب ومنظمات مجتمع مدنى، لنشر الوعى بالقضية لتحقيق اهداف المشروع. يذكر أن المشروع ينفذ حاليا بالتعاون مع ثلاثة جمعيات محلية وهى جمعية تنمية المجتمع بقرية "دوينة" مركز أبوتيج، وجمعية الريان بالنخيلة مركز أبو تيج، وجمعية تنمية المجتمع ببني شقير مركز منفلوط.