تعد لعبة "الشطرنج" من أبرز ألعاب الذكاء على مستوى العالم، ولا يتقنها الكثير، غير أنه من الممكن أن يبقى زمن الجولة الواحدة ما يقرب من العام، في بعض الأحيان، والتي يقام لها بطولات عدة، أبرزها أولمبياد شطرنج النرويج، وهي الأكثر شهرة على مستوى العالم. ولكن اللعبة شهدت، الخميس الماضي، وفاة شخصين، دون أي شبهة جنائية، إلا أن عددًا من الأطباء أشاروا إلى كونهم توفيا بسبب ضغط التفكير. وأضافت الصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مدة المباراة الواحدة في المنافسة تتخطى ال6 ساعات، بينما لم يستطع اللاعب "كيرت ماير"، 67 عامًا، وممثل منتخب جزر سيشيل، والذي تعرض لأزمة قلبية في مباراته النهائية بعد خوضه المنافسة لمدة أسبوعين، ليلحق به بعد ساعات لاعب المنتخب الأوزبكستاني، والذي وجد ميتًا داخل غرفته، ورغم التدخل الطبي الفوري من قبل منظمي البطولة بمدينة "ترومسو" النرويجية، لم يفلحوا في إنقاذ اللاعبين، دون وجود أي شبهة جنائية وفقًا للشرطة النرويجية. من جانبه، قال المتحدث الرسمي للبطولة "جارل هيتمان"، إن الوفيات تلك لا تحمل أي شبهة جنائية، مضيفًا إلى حدوث مثل تلك الوفيات عندما يتجمع مثل هذا العدد في مكان واحد لأطول فترة ممكنة، حيث تضم البطولة 1800 لاعب من 174 منتخبًا، يصحبهم 1000 مدرب بجانب وفود وجماهير. في السياق ذاته، شهدت بطولة "برلين" الدولية للشطرنج عام 2000 إصابه لاعب آخر بأزمة قلبية، والذي اعتزل عام 2007 بعد إخباره بخطورة ضغط التفكير على صحته.