«تكاد السماوات تنفطر به».. نص الحكم بالإعدام بحق سفاح الجيزة

قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة بجنوب القاهرة، بإعدام المتهم قذافي فراج عبد العاطي المعروف إعلاميًا ب«سفاح الجيزة»، على خلفية اتهامه بقتل صديقه رضا محمد عبد اللطيف عام 2015.
وتنشر «الوطن»، في السطور التالية نص كلمة النطق بالحكم للمستشار عماد عطية محمد، وجاءت على النحو التالي..
«المتهم قذافي فراج عبد العاطي أتى شيئا أدًّا تكاد السماوات تنفطر به منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا لقتله نفس المجني عليه رضا محمد عبد اللطيف، صديق عمره والتي حرم الله قتلها إلا بالحق.
تصديقا لقول الله سبحانه و تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».
وتصديقا لقول الله سبحانه وتعالي، حكمت المحكمة حضوريا وباجتماع الآراء بإعدام المتهم قذافي فراج عبد العاطي، شنقا لما هو منسوب إليه وإحالة الدعوة المدينة المختصة».
قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة «زينهم» بمنطقة السيدة زينب اليوم الأربعاء بإعدام المتهم قذافي فراج عبد العاطي الشهير إعلامياً ب سفاح الجيزة، وذلك على خلفية اتهامه ومحاكمته خلال جلستين شهدتهما إحدى قاعات المحكمة في قضية قتل صديقه رضا محمد عبد اللطيف عمداً مع سبق الإصرار و الترصد.
وكانت هيئة المحكمة قد أحالت أوراق المتهم خلال الجلسة الماضية إلى المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه وهو ما صدّقت عليه المحكمة اليوم.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى شهر أبريل عام 2015، عندما هاتف المجني عليه المتهم وأخبره بنيته العودة إلى مصر من أجل رؤية أسرته والاطمئنان على استثماراته التي كان قد و كل إدراتها للجاني، الأمر الذي أصاب «قذافي» بحالة من الخوف والارتباك من اكتشاف الضحية لوقائع النصب التي قام بها، واستقبل المجني عليه في المطار عقب وصوله ليطمئن الأخير له.
وخطط «قذافي»، لاستدراج صديقه إلى إحدى العقارات التي يمتلك شقة بداخلها بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، وكان قد بيّت النية وعقد العزم على قتله والتخلص منه، و ما إن تيقن من وصوله دعاه إلى تناول الغداء ودس له السم في الطعام، ثم أحضر قطعة حديدية وانهال بها على رأس الضحية حتى فارق الحياة.
أقدم المتهم على لف جثة الضحية داخل أقمشة بالية ووضعها داخل حقيبة سفر ونقله إلى شقة أخرى في المنطقة ذاتها لدفن جثة المجني عليه داخل حفرة أعدها مسبقاً لإخفاء معالم الجريمة، التي كانت باباً لجرائمه الثلاث الأخرى بعدما اعتاد «قذافي» على حل مشاكله بالقتل، وتمت محاكمة المتهم في تلك القضية خلال جلستين وجرى إصدار الحكم عليه اليوم.