المحكمة ترفض إخلاء سبيل ألبير صابر المتهم بازدراء الأديان

المتهم يدخل القفص ضاحكاً.. ووالدته تنهار.. ويقول ل«الوطن»: الحريات فى مصر «مجرد كلام»

بدأت محكمه جنح المرج، أمس، أولى جلسات محاكمة ألبير صابر عياد بتهمة ازدراء الأديان وسب الديانتين الإسلامية والمسيحية، والإساءة للذات الإلهية والأنبياء والتشكيك فى الكتب السماوية، ورفضت المحكمة طلبات المحامين بإخلاء سبيله وقررت استمرار حبسه.
دخل المتهم قفص الاتهام وعلى وجهه ابتسامة عريضة، وبمجرد دخوله انهارت والدته فى البكاء وتحدثت معه لدقائق ثم اعتلت هيئة المحكمة المنصة وواجه القاضى المتهم: «يا ألبير، أنت متهم باستغلال الدين الإسلامى والمسيحى للترويج لأفكار متطرفة»، فرد المتهم: «ما حصلش يا أفندم».
وطلبت المحكمة من ممثل النيابة العامة تلاوة قرار الإحالة؛ حيث قال المستشار شريف شعراوى، مدير نيابة شرق القاهرة الكلية: إن قانون العقوبات يجرم الاعتداء على الأديان وشعائرها، وترى النيابة وجوب تغليظ العقوبة ضد من يسىء للأديان، ردعاً لمن يفكر فى ارتكابها مرة أخرى؛ لأن تلك الجرائم عظيمة الشأن.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد ثابت وقرر التأجيل لجلسة 17 أكتوبر المقبل.
وقال ألبير صابر فى تصريحات ل«الوطن» من داخل قفص الاتهام: إنه لا توجد حرية للرأى أو التعبير فيما مصر كما يقال، و«مش من حق أى حد إنه يعبر عن رأيه فى أى حاجة فى البلد، ولا دينية ولا سياسية ولا فى أمور الحياة العادية»، وأوضح أن كل ما يشاع عن الحفاظ على الحرية التى نادينا بها فى الثورة هو «مجرد كلام».
وقالت والدته «كاريمان» إنها لا تعلم لماذا يوضع نجلها فى القفص مع القتلة والمجرمين، وأكدت أن الشرطة تعاملت بغرابة شديدة مع الموقف الذى كانوا فيه، فبدلا من أن تلقى القبض على من حاولوا اقتحام شقتهم وحرقها، قبضوا على «ألبير» وتركوا المتجمعين أمام الشقة يعتدون عليهم.