استشهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، باللواء محمد تهامي مدير المخابرات العامة، والذي قال أثناء الدفاع عن نفسه: "إن تقييم الأحداث على كرسي المسؤولية غير وأنت قاعد على كرسي التلفزيون، الظروف والشرطة تحملت أكثر من طاقتها، أما لو فيه قوى خارجية إنت لا تعمل لها حساب فلا تستطيع". وقال العادلي، خلال جلسة مرافعته عن نفسه في التهم الموجه له بقتل المتظاهرين في 25 يناير، اليوم: "قلت في كلمتي الأولى في الجلسة الماضية إن ثورة يناير مؤامرة، وتساءلت لمصلحة من نتغافل عن هؤلاء المتآمرين؟ ولم يخرج إعلامي أو صاحب عمود أو أحد المفكرين السياسيين الذي رأى هذه الأحداث ليقول إن هؤلاء متآمرين أو خارجين عن الوطن.. إرادة المولى سبحانه وتعالى جاءت كاشفة للحقائق.. مصدومين مما تمر به البلاد من تردي الأخلاقيات وارتكاب جرائم وعربدة المجرمين". وأضاف: "المواطنين الشرفاء شاركوا في تلك المظاهرات على أن هدفها شريف، وعاشوا أشهر مفتقدين الأمن والأمان، وعانوا من الظروف الاقتصادية والاجتماعية، نادمين على ما حدث نتيجة تأثرهم بالشعارات الدينية المضللة". وتابع: "جاءت الإرادة الإلهية كاشفة لرموز من كانوا مشاركين في تلك المؤامرة، وكانوا متظاهرين بالوطنية وبعلو درجاتهم الثقافية، منهم من فر خارج البلاد ومنهم من توارى بعد أن تجلت المواقف، ثم بدأ يتمحور استعدادًا للمرحلة القادمة وتغيير نسيجه وشعاراته لكي يتماشى مع المرحلة الجديدة.. وندعو الله لهم بالهداية والغفران على ما ارتكبوه والتاريخ سيكتب عنهم الكثير، لكن المواطنين عرفوها متأخر جدا ولا سيما بعد 30 يونيو".