استنكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، قيام الكيان الصهيوني في غزة باستهداف المدنيين والمساجد، وأيضا ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابي من استهداف للكنائس العراقية، والمواطنين العراقيين من المسلمين والمسيحيين. وأكد جمعة في بيان أن الوقائع السالف ذكرها تمثل سوابق خطيرة في تاريخ الإنسانية، واستشهد بقول الله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، وقوله تعالى: "وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ". وأضاف وزير الأوقاف في بيانه "لم يعرف التاريخ عن أمة الإسلام وحضارته الرشيدة أنها هدمت كنائس الآخرين أو معابدهم أو تدخلت في شؤون عبادتهم، كما يحدث الآن من الاعتداء على دور العبادة من المساجد والكنائس معًا". وأدان جمعة "الصمت العالمي تجاه ما يحدث"، مؤكدا أن "ذلك يكشف عن زيف وهشاشة المنظمات الدولية والحقوقية، ما يجعلنا أمام واقع جديد يتطلب إعادة النظر من كل حكماء العالم وعقلائه، إما بتعديل ميثاق هذه المنظمات، أو بالنظر في إقامة منظمة إنسانية حقيقية تعنى بالإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه وجنسه ولونه، وتعمل على نشر قيم العدل والمساواة والتعايش السلمي، لأن الظلم الواقع على أمتنا العربية والإسلامية تجاوز كل الحدود التي يمكن أن تتقبلها إنسانية سوية".