قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن استهداف الكيان الصهيوني أهل غزة المدنيين والمساجد، وكذلك استهداف تنظيم داعش الكنائس العراقية، والمواطنين العراقيين مسلمين ومسيحيين سوابق خطيرة في تاريخ الإنسانية تكشف زيف وهشاشة المنظمات الدولية والحقوقية. وأضاف «جمعة»، في بيان له، الأحد، أن الحق سبحانه يقول: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (البقرة: 114)، ويقول سبحانه وتعالى: «وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ» (الحج: 40)، ولم يعرف التاريخ عن أمة الإسلام وحضارته الرشيدة أنها هدمت كنائس الآخرين أو معابدهم أو تدخلت في شؤون عبادتهم كما يحدث الآن من الاعتداء على دور العبادة من المساجد والكنائس معًا. وأكد «جمعة» أننا أمام واقع جديد يتطلب إعادة النظر من كل حكماء العالم وعقلائه، إما بتعديل ميثاق المنظمات الدولية والحقوقية، وإما النظر في إقامة منظمة إنسانية حقيقية تعنى بالإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه وجنسه ولونه، وتعمل على نشر قيم العدل والمساواة والتعايش السلمي، لأن الظلم الواقع على أمتنا العربية والإسلامية تجاوز كل الحدود التي يمكن أن تتقبلها إنسانية سوية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة