«أنا مش مصدق إنى رجعت مصر تانى، بعد ما قضيت أسود 4 أيام فى حياتى بليبيا علشان أرجع تانى».. يضيف محمود رمضان، أحد أبناء مدينة المنصورة: «حلمى فى العودة إلى القاهرة مرة أخرى انقطع بعد أن سمعت مسئولاً مصرياً وهو يخبر نظيره التونسى بأن البواخر المصرية لن تصل فى المواعيد المحددة لها، علشان شغالة فى موسم العمرة وعليها حجوزات كتيرة وهيبقى صعب إنها تيجى». يستطرد الشاب العشرينى، الذى سافر إلى ليبيا منذ سنة و4 أشهر: «فى أعقاب تدهور الأوضاع الأمنية فى ليبيا أغلقنا أبوابنا على أنفسنا وكنا نعود إلى منازلنا فور انتهاء أعمالنا، وعلى الرغم من ذلك لقى 23 مصرياً مصرعهم داخل حوشهم السكنى بعد سقوط صاروخ عليهم أودى بحياتهم جميعاً، وتعامل معنا أصحاب الأعمال الليبيون على أننا أسرى حرب فرفضوا منحنا أجرة عملنا، وكانوا يقومون بضربنا بالخراطيم والعصى لإجبارنا على الرحيل». وأكد «رمضان» أن الأوضاع الاقتصادية ساءت بعد قيام العصابات المسلحة بإشعال النيران فى مخازن النفط، وانتشار العصابات الملثمة على مداخل ومخارج المدن الليبية للحصول على إتاوات ورشاوى من أجل السماح للمصريين بالعبور للذهاب والعودة إلى أعمالهم، وهو ما جعل استمرار وجودنا شبه مستحيل. الأخبار المتعلقة عندما يصبح حلم العودة «العلاج المر» «عاطف».. عاد من ليبيا بعد مقتل 7 مصريين نتيجة تبادل إطلاق النار بين القوات الليبية والتونسية «محمد»: شاهدت أحشاء أصدقائى ملقاة على الأرض.. و10 آلاف مصرى ينتظرون وصول الطائرات المصرية «أحمد»: الرصاص حاصرنا من كل جهة.. ورأيت 6 من أصحابى مقتولين «الملاح»: مسلحو ليبيا استخدمونا دروعاً بشرية وأخرجونا من أراضيهم بالرصاص العائدون إلى الفيوم يروون معاناة رحلة العودة: سرقونا وحاصرونا بلا طعام أو شراب الأهالى فى سوهاج ينتظرون عودة 3 آلاف من أبنائهم.. وأقاربهم: لا نعرف شيئاً عنهم منذ أسبوع عائد إلى أسيوط: الميليشيات أطلقت النار على «عمى» أمام عينى.. وتركته بالمستشفى وعدت مجبراً عائدون من معبر السلوم: «شُفنا الموت» «أحمد» العائد من «مصيدة» ليبيا: «لا البلد دى أحسن ولا غيرها»