كشفت التحريات التي باشرتها أجهزة وزارة الداخلية، حول العصابة التي تزعمها قاض مفصول وشخص عراقي وضمت 12 متهما آخرين، عن ملابسات القبض على 10 من المتهمين في القضية، وما ضُبط بحوزتهم، فضلا عن طبيعة نشاطهم وكيفية ترويج سمومهم في مناطق أكتوبر والشيخ زايد ومحافظتي سوهاج وأسيوط، لصالح متهم عراقي. وكشفت التحريات أيضا عن بداية الكشف عن هذه العصابة وبداية الإيقاع بهم، حيث سقط في البداية المتهمان «أسامة. ح» و«أحمد. أ» الثالث والرابع بأمر الإحالة، وهما عاطلان من قرية أولاد عليو التابعة لمركز البلينا بسوهاج، بحوزتهما مواد مخدرة، وبعدها سقط في قبضة الشرطة 8 متهمين آخرين بينهم القاضي المفصول، بعد الإذن بضبطه، بينما لا يزال 4 متهمين هاربين. التحريات والضبط باشرهما 9 ضباط، 8 منهم من قوة قطاع مكافحة المخدرات وتاسع من مصلحة الجوازات والهجرة، وكشفوا عن مفاجآت عدة. المتهمين الثالث والرابع كشفت التحريات أن المتهمين الأول «عراقي» والثاني «مهندس مدني» والثالث والرابع «عاطلين»، تخصصوا في تصنيع وتجارة مخدر الآيس، داخل فيلا يستأجرها المتهم الأول بأكتوبر، وأذنت النيابة العامة بضبط وإحضار وتفتيش المتهمين ومسكنهم، وانطلقت قوة من الإداراة العامة لمكافحة المخدرات؛ وتمكنت من ضبط المتهمين الثالث والرابع، وبتفتيش الثالث عثر الضابط على كيس بلاستيك به 13 كيس بلاستيك شفاف بداخلهم مخدر الآيس، كما عثر في جيب بنطاله على مبلغ 1000 جنيه، كما عثر الضابط بحوزة المتهم الرابع على 10 أكياس من مخدر الآيس ومبلغ 500 جنيه، وبتفتيش السيارة التي كانا يستقلانها عثر على 4 أكياس تحوي مخدر الآيس، ومبلغ 30 ألف جنيه، وميزان رقمي، و5 هواتف محمولة، وطبنجة صوت و7 طلقات صوت. فيلا العراقي بأكتوبر التحريات التي باشرها ضباط إدارة المخدرات، قالت إن المتهم الأول «عراقي الجنسية» استأجر فيلا في أكتوبر لإدارة نشاطه المؤثم واستعان بالمتهمين للترويج، وبتفتيش الفيلا تم ضبط المتهم وآخرين كانا معه، وبحوزتهم كميات كبيرة من مخدر الآيس كانت معدة للتوزيع، وبتفتيش المتهم العراقي تم ضبط بطاقة مزوره، ومبلغ 2000 جنيه، وتحفظت الشرطة على المتهمين والمضبوطات داخل الفيلا. تصنيع المخدرات داخل الفيلا وأشارت التحريات إلى أن المتهم العراقي الرئيسي ويدعى «عبد الرضا.ه»، استأجر الفيلا لتكون مكانا لتصنيع المواد المخدرة، كما استعان بعراقي آخر وبالمتهم الثاني وهو مهندس مدني في تصنيع المواد المخدرة وانضم لهم المتهم السادس «صيدلي» في تصنيع المواد المخدرة، بينما كان يتولى المتهمان الثالث والرابع التوزيع بالشيخ زايد وأكتوبر باستخدام السيارتين المضبوطتين. كما ضبطت الشرطة داخل الفيلا على مواد كيمائية لتصنيع مخدر الأيس، وأكياس لتعبئتها تمهيدا لترويجها وبيعها. دور القاضي المفصول أثبتت التحريات أن القاضي المفصول انضم للتشكيل العصابي، وتولى نقل المخدرات التي يصنعها المتهمون وترويجها في محافظتي سوهاج وأسيوط مستغلا حصانته القضائية. كما أكدت التحريات أنه وبعد القبض على المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس، وسّع القاضي نشاطه وكون تشكيلا عصابيا جديدا تزعمه هو وتخصص في تصنيع وترويج مخدر الآيس، مستعينا ب5 متهمين آخرين، حتى تم ضبطهم، وهو معهم بعدما أذن مجلس القضاء الأعلى بذلك.