قالت مصادر أمنية مسئولة إن قوات الجيش أحبطت مخططاً لمجموعة تكفيرية حاولت الوصول إلى القاهرة لتنفيذ عمليات إرهابية فى أيام عيد الفطر، تستهدف عدداً من أقسام الشرطة باستخدام سيارات مفخخة. فيما دفعت وزارة الداخلية بقواتها فى شوارع القاهرة الكبرى لتنفيذ خطة أمنية شاملة ومحكمة لتحقيق الانضباط خلال أيام العيد ابتداءً من اليوم. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من مداهمة إحدى البؤر الإجرامية فى صحراء مدينة الإسماعيلية وألقت القبض على 12 عنصراً إرهابياً بحوزتهم 17 سلاحاً آلياً ورسومات لعدد من أقسام الشرطة بالقاهرة. وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية مع العناصر المقبوض عليها كشفت أنهم يتبعون تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، وجرى تكليفهم من أحد قيادات التنظيم بالتحرك إلى القاهرة باستخدام بطاقات هوية مزورة، فى آخر أيام رمضان، على أن ينتظرهم 3 عناصر إرهابية أخرى بالقاهرة لاستقبالهم وتجهيز سيارتين مفخختين لاستخدامهما فى تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قسمى شرطة. وأوضحت المصادر أن المقبوض عليهم اعترفوا أنهم حصلوا على نحو 100 ألف جنيه كدعم مالى لتنفيذ العملية، وأضافت أن الجيش أعلن حالة الاستنفار القصوى بالمحافظات والمناطق الحدودية، ونشر دوريات من الشرطة العسكرية بالمناطق القريبة من أكمنة الجيش والوزارات السيادية والنقاط الأمنية، إضافة إلى تنفيذ طلعات جوية لتمشيط كافة أنحاء الجمهورية ووضع قوات الانتشار السريع التابعة للقوات المسلحة فى حالة تأهب مستمر للتدخل ومنع أعمال الفوضى والإرهاب التى يجرى التخطيط لها. ونشرت قوات الأمن بالقاهرة قواتها تحت إشراف اللواء على الدمرداش مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة فى محيط شوارع القاهرة تنفيذاً للخطة الأمنية التى اعتمدتها الوزارة لتحقيق الوجود الأمنى الفعال خلال العيد، وعززت القوات خدماتها حول البنوك والميادين العامة التى تشهد تجمعات جماهيرية لتحقيق الوجود الشرطى. وقرر اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام تكثيف الحملات اليومية وتكليف مجموعات الانتشار السريع بالمرور الدائم بالمحاور والميادين الرئيسية برفقة سيارات النجدة للتعامل الفورى مع كافة المواقف الطارئة.