اليابان تدرب مصريين على المعايير الدولية قبل الانتخابات الرئاسية

سفير اليابان للوطن: مصر لم تطلب منا أي "مساعدات مالية" بشأن الانتخابات

كشف سفير اليابان بالقاهرة أن وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) دربت العشرات من الموظفين المصريين لإدارة العملية الانتخابية في مصر، خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن البرامج التدريبية كانت مكثفة ولازمة لإعداد وتأهيل العاملين، بهدف الاشتراك في الانتخابات الرئاسية المصرية على درجة عالية من الكفاءة.
وقال السفير نوريهيروأوكودا -في تصريحات خاصة ل"الوطن"- إن التدريب شمل تدريب الموظفين على معاونة اللجان القضائية العامة والفرعية في إدارة العملية الانتخابية، وفقا لمقتضيات قانونية ومعايير دولية، وذلك بإعداد الدليل الانتخابي للمشرفين على الانتخابات من القضاة والعاملين المدنيين بجهاز الدولة.
كما تضمن مرحلة القيد في الجداول الانتخابية ومرحلة الترشيح التي تمتد من يوم فتح باب الترشيح حتى يوم الانتخاب، شاملة الدعاية الانتخابية ومرحلة يوم الانتخابات التي تمتد من بداية فتح أبواب اللجان الانتخابية حتى انتهاء عملية الفرز وإعلان النتيجة ومرحلة ما بعد إعلان النتيجة.
وأوضح السفير الياباني أن التدريب عمل على نشر فكرة المعايير الدولية للانتخابات بشكل عام، بما يحقق الكفاءة في إدارة الانتخابات بشكل عام.
يذكر أن مؤسسة جايكا اليابانية تتعاون مع مصر في عديد من المجالات أبرزها مشروع المتحف الكبير، إضافة إلى المساهمة في الخط الثالث لمترو الأنفاق، فقذ زارت رئيس المؤسسة مصر قبل شهرين تقريبا لتوقيع الخطابات المتبادلة الخاصة بالقرض الياباني المقدم لتمويل المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، من خلال قرض ميسر؛ حيث يصل سعر الفائدة 0.2% وفترة السحب على 13 سنة بعد دخول الخطابات المتبادلة حيز النفاد وتصل عمولة الارتباط إلى 0.1% على المبالغ غير المسحوبة، كما تصل فترة السداد إلى 30 سنة بعد فترة سماح 10 سنوات.
وعن تمويل الانتخابات الرئاسية، أكد السفير الياباني أن الحكومة المصرية لم تطلب من حكومته أية مساعدات مالية مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية التي قدمت فيها اليابان 70 مليون دولار لمصر، لشراء الخامات اللوجستية دون التدخل في العملية الانتخابية.
وأعرب السفير اليابانى عن أمله في انتهاء الانتخابات الرئاسية في مصر على أكمل وجه، لتبهر العالم مجددا مثلما فعلت في الانتخابات البرلمانية، متمنيا أن تسير مصر على خط الديمقراطية.