مفتي الجمهورية: سحبنا البساط من تحت أقدام الجماعات المتطرفة

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء تريد إيصال الفهم الوسطي والسديد للدين ومعالجة القضايا بخبرة إفتائية تكاد تكون نادرة الوجود في غير دار الإفتاء نتيجة الكم المتراكم من الخبرات منذ عام 1895، مشددًا على أن الدار لديها رصيد إفتاء يعطي خبرة كبيرة في جعل المشكلات التي تقع في المجتمع على مختلف المستويات في متناول الحل الأمثل، ولفت إلى أن الدار سحبت البساط من تحت أقدام الجماعات الإرهابية، وبات الناس يثقون فيها مرة أخرى، إذ قال الناس إنهم لن ينجو إلا باتباع المؤسسات الرسمية الدينية للدولة، وبخاصة أن الأجندات الأخرى لم تحقق لهم الفائدة ولم تجر عليهم إلا التشدد والمعيشة الصعبة.
الثقة عادت في دار الإفتاء
وأضاف علام خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «نظرة» عبر شاشة «صدى البلد»، أن الثقة عادت في دار الإفتاء، بعدما سيطرت جماعات متطرفة على الفكر الوسطي وسرقته وادعت أنها تتبنى الفكر الوسطي لكنها كانت بعيدة عنه وأرادت إيجاد مساحة معزولة فيما بين المجتمع بأفراده مختلفين وفيما بين المؤسسات الرسمية للدولة، أي أنها أرادت إيجاد مساحة معزولة بين المواطنين ودولتهم بكل مؤسساتها وبخاصة المؤسسات الدينية وجعلت علماء المؤسسات الديني هم علماء الحاكم والسلطان، لتنفير المواطنين منها.
وتابع أن هناك تشكيك في الدولة على المستويات كافة، مثل القوات المسلحة، الشرطة المصرية، الإدارات المختلفة للدولة، القضاء المصري، وكل ما تتخذه الدولة المصرية من إجراءات بالرغم من أن التاريخ المعاصر لمصر لم يشهد مثيلًا لها.
وأوضح أن يناير من عام 2014 شهد تدشين مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة في الدار، وكان المقصود منه أن يرصد كل الأفكار الهدامة والفتاوى وتفنيدها ومسح الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام من هذه الفتاوى وتحليلها ووضعها على المعايير العلمية والنظر فيها.