قال الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، أمس، إنه مستعد لإبرام اتفاق سلام مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء تمرد انفصالي موال للروس في شرق أوكرانيا وذلك قبل ساعات من انقضاء فترة الهدنة. وقال الرئيس الأوكراني، ردًا على سؤال بشان إمكانية التوصل لاتفاق سلام مع بوتين، أثناء مقابلة بثتها مساء أمس قناة سي إن إن الأمريكية: "أنا مستعد للسلام مع الجميع، وأكره فكرة عدم اغتنام أدنى فرصة لاستعادة السلام في المنطقة". وفي الوقت الذي تنتهي فيه الهدنة اليوم (عند الساعة 19,00)، وعشية توقيع اتفاق تجاري مهم بين كييف والاتحاد الأوروبي، لا تنظر إليه موسكو بعين الرضى، صعد الغربيون لهجته ضد روسيا. ومع ذلك استمر ممثلو كييف ومتمردين انفصاليين جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة في دونيتسك يمكن أن تؤدي إلى تمديد الهدنة. واستمرت المعارك أكثر من 400 قتيل منذ أبريل، في الأيام الأخيرة في الحوض الصناعي الناطق بالروسية في دونباس، رغم إعلان وقف إطلاق النار من كييف وقبوله من قيادي متمرد. وكانت واشنطن أمهلت، أمس، موسكو "ساعات" لتثبت أنها تعمل على نزع سلاح المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، عشية انتهاء مهلة وقف هش لإطلاق النار. في الأثناء وتحت الضغط من كل حدب وصوب، نددت روسيا ب"محاولات مبسطة" لتحميلها "المسؤولية الكاملة" عن الوضع ونددت بتصريحات مصدرها الحلف الأطلسي بشأن غياب نتائج ملموسة من جهة موسكو، وسخرت هذه الأخيرة من "القوالب الجاهزة التي تعود إلى الحرب الباردة"، بحسب بيان للخارجية الروسية. ومساء الخميس هاجم نحو 200 متمرد في وسط دونيتسك ثكنة للحرس الأوكراني بعد منحهم مهلة للاستسلام، وردت قوات الحرس الهجوم. وتحث الدول الغربيةأوكرانيا على إجراء تعديلات دستورية والاتجاه نحو اللامركزية، وترى واشنطن في نظام مماثل أكثر فعالية، وتأمل في أن يهدئ القادة المحليون والمواطنون الناطقون بالروسية ليتراجعوا عن مطالبهم الانفصالية. أما روسيا فترى أن النظام الفدرالي، هو الأنسب، حيث يصبح بامكان كل منطقة تحديد سياستها التجارية الخارجية.