أكد مسؤول فلسطيني اليوم، أن القيادة الفلسطينية احتجت لدى السلطات المصرية على استقبالها رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس إسماعيل هنية كرئيس وزراء حالي. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن "القيادة الفلسطينية والرئيس عباس يجريان اتصالات مع القيادة المصرية بشأن لقاء رئيس الوزراء المصري هشام قنديل مع القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية". وأضاف "نريد توضيحا مصريا حول اللقاء لا سيما وأن هنية لا يتمتع بأي صفة رسمية حيث كان رئيس وزراء وأقيل". وكشف المسؤول الفلسطيني أن عباس بعث الثلاثاء "برسالة إلى الرئيس المصري محمد مرسي بواسطة السفير المصري في فلسطين ياسر عثمان تتضمن احتجاجا ودعوة رسمية فلسطينية لعدم تعامل القيادة المصرية مع هنية كرئيس حكومة". وتابع أن عباس "سيجتمع قريبا مع الرئيس مرسي لبحث الموضوع، لأن القيادة الفلسطينية تتخوف من أن تبعث هكذا لقاءات برسائل خاطئة غير مقصودة من مصر لحركة حماس في غزة بأن مصر تستقبل حماس كسلطة رسمية". وأكد رأفت أن "هكذا رسائل تعزز الانقسام الفلسطيني وتعزز فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وتحويل مسؤولية قطاع غزة إلى مصر تكريسا للفصل التام بين شقي فلسطين". وكان عباس قد استقبل في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية الثلاثاء السفير المصري ياسر عثمان، وأكد له بحسب بيان لمكتبه على ضرورة التمسك بوحدانية التمثيل الفلسطيني، والتنبه والحذر من كل المحاولات الرامية إلى العبث بهذه القضية المصيرية، لأنها تشكل تأييدا ودعما لمخططات الانقسام والحلول المشبوهة للقضية الفلسطينية. ونقل البيان عن السفير المصري تأكيده أن "مصر متمسكة بوحدانية التمثيل الفلسطيني، وبالمشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967".