صرح الدكتور أحمد عبد الرحمن أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة الفيوم، أن الأمانة "تدرس اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد حكومة الدكتور هشام قنديل"، ما أثار حالة من التهكم والاتهامات من قبل ممثلي أحزاب وحركات سياسية وشعبية بالمحافظة". وأكد عبدالرحمن، فى تصريحه، أن هذه الخطوة "تأتي في ظل المعاناة المتفاقمة من النقص الحاد فى البوتجاز والسولار بشكل كبير، وغير مسبوق بالمحافظة، والحزب قام بمحاولات عديدة للحد من هذه المشكلات بالاتصال بوزراء التموين والبترول والتنمية المحلية بحثا عن حل لكن دون جدوى، ما إضطر الحزب إلى تشكيل وفد من خمسة نواب لمقابلة رئيس الوزراء وعرض هذه المشكلات عليه ولم تسفر المحاولة عن شيء يذكر". وأضاف أمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم أن "قيادات الحزب فى حالة انعقاد دائم لبحث كيفية التعامل مع هذه المشكلات سواء على مستوى الإجراءات والفعاليات الشعبية أو السياسية فى ظل فشل الحكومة فى إيجاد حلول لهذه الأزمات". وفى تعليق على تلك التصريحات، وصف وليد أبو سريع منسق اللجان الشعبية بمركز إطسا تلك التصريحات بأنها "مضحكة ومرتبة من أجل تصعيد خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ليكون رئيسا للوزراء"، وقال "سبق أن اعترضنا على اختيار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء، لأنه لم يكن وزيرا ناجحا للري"، وأضاف "ما الذي جد في الأمور؟ فأزمة الغاز كانت موجودة خلال فترة حكم المجلس العسكري ولم يتحدث الإخوان المسلمين عنها، ومن الأولى أن تخرج الجماعة بفعاليات احتجاجية ضد الدكتور محمد مرسي، الذى عين قنديل، لأن رئيس الجمهورية هو الذى فشل في إدارة البلاد". وقال عصام الزهيرى منسق الجمعية الوطنية من أجل التغيير بالفيوم، "إن هذه التصريحات محاولة من حزب الحرية والعدالة للتنصل من الحكومة ومن سياساتها المتفقة مع جوهر سياسات الإخوان وتوجهاتهم الاقتصادية، حيث إن الحكومة محكوم عليها بالفشل منذ تشكيلها، وهى ليست حكومة الشعب ولا الثورة، إنما نتاج الزواج بين جماعة الإخوان وفلول النظام البائد". وأضاف الزهيرى "هذه الحكومة جاءت بتوجهات معادية لمصالح الغالبية العظمى لأنها حكومة رجال أعمال تتوجه نحو إنعاش الاستثمار الخارجى، وتستدين من صندوق النقد الدولى، وتدير ظهرها لأهداف الثورة ومطالبها مثل استرجاع الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين واسترداد شركات القطاع العام التى بيعت بأسعار منخفضة جدا"، مشيرا إلى أنه "كان من الطبيعى أن تكون حكومة أزمات لأنها لا تضع على جدول أولوياتها مصلحة المواطن الفقير واحتياجاته الأساسية ولن يفيد الإخوان التنصل من برامجهم وسياساتهم". من جانبه، بدأ الدكتور نصر الزغبى عضو مجلس الشعب المُحل عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكى الديمقراطى بالفيوم، تعليقه على التصريحات ببيت شعر للشاعر أبو علاء المصرى قائلا "هذا كلام له خبء معناه ليس لنا عقول"، وأضاف "هذه الحكومة هى حكومة مرسي، وبالتالى هى حكومة جماعة الإخوان المسلمين، فأى فشل لهذه الحكومة ينسب لرئيس الجمهورية وجماعته، حيث كان مطلق اليد فى اختياره للحكومة وتشكيلها ولم يفرض عليه شيء، وعليهم تحمل مسؤولية الاختيار بالشرف والأخلاق الإسلامية، لأن هذه هى الديمقراطية". وأشار الزغبى إلى أن "التنصل من هذه المسؤولية بأي حجج واهية لن تمر على الشارع السياسى المصرى مرور الكرام، ما يؤكد على فشل هذه الحكومة وبالتالى فشل من اختارها".