سيطرت القوات الكردية، على أحد المنافذ الحدودية الرسمية مع سوريا، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي، حسبما أفاد مسؤول كردي عراقي، اليوم. وأوضح جبار ياور، المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية"تسلمت قوات البيشمركة، السيطرة على منفذ ربيعة، بعد سقوط الموصل، بيد المسلحين، وانسحاب الجيش". وأضاف ياور أن"عناصر البيشمركة، تعرضت إلى هجوم، في اليوم الأول، من تسلمها المنفذ، أسفر عن مقتل اثنين من قواتنا"، وتابع أن"المسلحين شنو هجوما آخرا، على المنفذ، لكن قواتنا، تمكنت من صده". ويقع منفذ ربيعة، في محافظة نينوى، التي يسيطر عليها مسلحون، ينتمون إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتنظيمات أخرى، منذ نحو أسبوع. ويسيطر هؤلاء، على مدينة تكريت (160 كيلومتر) شمال بغداد، مركز محافظة صلاح الدين، منذ الأربعاء الماضي، كما يفرضون سيطرتهم، على مناطق أخرى، في المحافظة، بشمال العراق. وعلى إثر ذلك، انتشرت قوات البيشمركة الكردية، في أغلب المناطق المتنازع عليها، بين بغداد وأربيل، وتشمل مناطق في نينوى، وكركوك، الغنية بالنفط، نزولا إلى أقضية، ونواحي في محافظة ديالى. وتنتشر قوات البشمركة، بعمق يمتد حوالي 20 كيلومتر، باتجاه نواحي داقوق وتازة، كلاهما جنوب، ويايجي، إلى الجنوب الغربي من كركوك. وتضم كركوك الغنية بالنفط، قوميات مختلفة، أكراد وعرب وتركمان، وهي الجزء الرئيسي من الأراضي الشاسعة، التي يطالب بضمها إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، في مواجهة اعتراضات شديدة، من حكومة بغداد الاتحادية.