بدأ تركمان ناحية "تازه خورماتو" التابعة لمحافظة "كركوك" العراقية، في التسلح للدفاع عن ناحيتهم في مواجهة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". ويتكون سكان تازه خورماتو من التركمان الشيعة، وتقع على بعد 10 كيلومترات جنوب مدينة كركوك. وانسحبت قوات الجيش العراقي من المنطقة دون أن تحل محلها قوات البيشمركة الكردية، في حين وصلت قوات داعش إلى منطقة تبعد عن تازه خورماتو كيلومترين اثنين فقط. ومع تخوف التركمان من دخول داعش لناحيتهم وإعمال القتل في أهاليها، لم يجدوا بداً من حمل السلاح والتمركز في المواقع المحيطة بالناحية. وقال قائد مسلحي التركمان في الناحية إرجومند مالي لمراسل الأناضول، إن 1500 من شباب الناحية يحملون السلاح حاليا، ويتناوبون ليلا ونهارا على حراسة المنطقة، مضيفا "وجدنا أنفسنا مجبَرين على حمل السلاح، حيث لا وجود في المنطقة للجيش العراقي ولا لقوات البيشمركة". ويحصل تركمان تازه خورماتو على دعم الجبهة التركمانية العراقية بزعامة "أرشاد صالحي". وأشار مالي إلى أن تركمان ناحية "داقوق" وقرية "بشير" في محافطة كركوك أيضا بقوا بدون حماية في مواجهة داعش. وحول تفسير سهولة وقوع المناطق ذات الأغلبية التركمانية في العراق تحت سيطرة داعش، أو دخول البيشمركة إليها، قال مسئول الجبهة التركمانية العراقية في تلعفر "قاسم قره" لمراسل "الأناضول"، إن الانقسام المذهبي للتركمان يأتي على رأس الأسباب. وأشار قره إلى أن تلعفر التي كان يقطنها حوالي 200 ألف تركماني، 60% منهم من السنة و40% منهم من الشيعة، سقطت بسهولة بيد داعش بعد انسحاب الجيش العراقي منها، لعدم تمكن التركمان فيها من تجاوز انقسامهم المذهبي والتوحد حول هدف مشترك. ولفت قره إلى أن الشيعة من تركمان تلعفر لجئوا إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية، في حين لجأ السنة منهم إلى الموصل التي يسيطر عليها حاليا عناصر داعش.