أعلنت قوات البشمركة الكردية، اليوم السبت، أنها انتشرت في مناطق محيطة بمدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان وبغداد، وذلك مع تصاعد حدة التوتر في البلاد. ونقلت إذاعة «سكاي نيوز» للانباء عن الأمين العام لوزارة البشمركة، جبار ياور، في بيان إنه «بعد مشاورات مع محافظ كركوك، تقرر أن تملأ قوات البشمركة الفراغات الأمنية بصورة عامة، وبالأخص في محيط مدينة كركوك». وأوضح البيان أن هذه الخطوة التي من المتوقع أن تثير غضب الحكومة الاتحادية في بغداد، جاءت بسب الأحداث الأخيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى"، في إشارة إلى الهجمات ضد قوات الأمن العراقية. واندلعت اشتباكات في مناطق عراقية عدة عقب اقتحام قوات الأمن مخيم احتجاج للسنة، الثلاثاء الماضي، في بلدة الحويجة القريبة من كركوك، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. وذكر ياور أن "القوات (العراقية) تحركت في أماكن. خوفا من مهاجمتها من قبل المجموعات المسلحة، وهذا أدى إلى فراغ في هذه المناطق والمدن التابعة للمحافظة، وبالأخص في مدينة كركوك وضواحيها". وشدد البيان على أن وزارة البشمركة لا تملك "هدفا وخطة سياسية، إنما هدفنا الوحيد هو الحفاظ على أرواح المواطنين من الأعمال الإرهابية، ولدينا استعداد كامل للتنسيق مع كل أطراف من أجل حفظ الأمن". في المقابل، قال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس إن "تحركات البشمركة، وضعت الجيش في حالة تأهب بانتظار الأوامر من القيادة، لكن الجيش ينظر إلى حركة البشمركة بأنها مناورة وليست لملء الفراغ". وانتشرت قوات البشمركة في غرب وجنوب كركوك، وخصوصا في مناطق تفصل بين العرب والتركمان من جهة، والأكراد من جهة أخرى.