خالفت عدد من مساجد محافظة الدقهلية، اليوم، تعليمات وزارة الأوقاف بمنع صعود المنبر لغير الأزهريين ورجال الأوقاف، وتحدت مساجد الجبهة السلفية وأنصار السنة والتوحيد قرارات الوزير، بينما عجزت مديرية الأوقاف عن فرض خطبة الجمعة على مساجد أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية، خلال خطبة الجمعة، وألقى الخطباء خطب غير المقررة من الوزارة، وهي تحويل القبلة والاحتفال بليلة النصف من شعبان. ففي مسجد مجمع التوحيد التابع لجمعية أنصار السنة، صعد للمنبر الشيخ عبدالله رجب السلفي، من شيوخ مسجد التوحيد، وتحدث في الخطبة عن "الزكاة قبل رمضان والتواصل والترابط بين المسلمين من خلال مساعدة الفقراء"، مؤكدًا أن واجب الزكاة كواجب صيام رمضان، لأنها تحقق الترابط بين المسلمين، كما تحدث عن الفتنة الطائفية ووصايا الرسول بالأقباط، وحسن معاملتهم. وفي مسجد مجمع دار الرحمن، التابع للجبهة السلفية، تحدث خطيب المسجد عن الزكاة والصدقة والتواصل مع فقراء المسلمين قبل وأثناء رمضان، ما يحقق الترابط ويغني أمة الإسلام عن السؤال. وألقى الشيخ أحمد طعيمة، من شيوخ السلفية، خطبة بمسجد مجمع الإيمان، والذي خالف الخطبة وتحدث في خطبته عن "حسن الكلام والتحلي بالصفات الحسنة في التعامل لتحقيق القدوة الإسلامية الحسنة"، بينما في مسجد الجمعية الشرعية ألقى الخطبة الشيخ "عبدالله محمد عبدالله"، من جبهة علماء المسلمين، والتزم بخطبة الأوقاف رغم عدم تبعيته لهم وتحدث عن "تحويل القبلة وتميز أمة الإسلام بين الأمم"، مؤكدًا أنها أمة مرحومة وأن نصف أهل الجنة من أمة محمد. وشهد عدد كبير من مراكز محافظة الدقهلية مخالفة مساجد الجبهة السلفية وأنصار السنة، تعليمات الوزارة، حيث استعانت المساجد بشيوخها لصلاة الجمعة والخطبة بالمخالفة لتعليمات الوزارة. وصرح مصدر مسؤول بأوقاف الدقهلية، أن المديرية عقدت اجتماعًا مع رؤساء الجمعيات، وطلبت منهم اختيار الخطباء الذين يتناسبون معهم، ولكن بشرط أن يكون معهم ترخيص بالخطابة. وأضاف المصدر: "نعانى من عجز في الأئمة والخطباء يصل إلى 40 %، وهو ما يفتح باب للمخالفات حيث تعجز المديرية عن تغطية جميع مساجد المحافظة، وهو ما يعطي المجال للسلفيين وجماعة أنصار السنة، لاحتلال المساجد غير المغطاة بأئمة الأوقاف، وهو ما تمكنا من السيطرة عليه في المدن الكبرى حتى الآن".