تمحورت خطب الجمعة الأخيرة في رمضان ، في مساجد محافظة بني سويف حول فضائل الشهر الكريم التي يجب على المسلمين التعلم منها والمداومة على تحقيقها في باقي شهور العام ، مشيرين إلى أن رب رمضان هو رب باقي الشهور والأزمنة . وفضل معظم أئمة مساجد بني سويف الابتعاد عن وصف المشهد السياسي في مصر خلال حديثهم في خطبة الجمعة سواءا في مساجد الأوقاف أو المساجد التي يعتلي منابرها خطباء الدعوة السلفية ، أو الإخوان المسلمين حيث تركزت الخطب على فضل العشر الأواخر من شهر رمضان وعتق المولى عز وجل المؤمنين فيها من النار ، فضلا عن الاعتكاف وصيام الستة البيض من شوال ، اقتداءا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفضل إخراج زكاة الفطر خلال اليومين الأخيرين من رمضان . أحمد عبدالعال، خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز، طالب المسلمين بالمسارعة لإخراج زكاة الفطر لأنها تطهر المال ، فضلا عن أنها تساعد للفقراء، وتعينهم خلال العيد، مشيرا الى أن صلاة العيد سنه يجب التمسك بها " فهي تعبير عن وحدة الصف والتلاحم بين المسلمين ، حسب وصف الشيخ . تناول الشيخ محمد حميدة إمام مسجد "لمامه" بحي الأباصيري بمدينة بني سويف ، في خطبته أهمية توحيد الكلمة ، وأن يتسامح المسلمون ويتصالحوا مع الله ، بأن يبدأوا بالمصالحة مع أنفسهم ، وأن يعملوا على أن يتموا صيامهم بالعبادة وصلة الأرحام ، وطاعة الله ، ومعاونة الفقراء خاصة خلال أيام العيد والتي تعد مناسبة لصلة الأرحام ووصل ما انقطع خلال العام . أبوبكر حسن علي، إمام وخطيب مسجد بني سويفالجديدة ، قال إن رب رمضان هو رب شوال ، مطالبا المسلمين بالمداومة على الطاعة فيما بعد انقضاء الشهر الكريم واصفا رمضان بأنه يصحح مسار المؤمن ويوقظه من الغفلة. كما تحدث الشيخ أيمن فوزي في خطبتة بمسجد "البيت المعمور" بحي بني سويفالجديدة ، عن أهمية توحيد الصف والكلمة ، مشيرا إلى الانشقاق في الصفوف بين جموع المسلمين ، يسيء إلى صورة الدين الحنيف، مطالبا المصريين بالوقوف خلف الرئيس محمد مرسي من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان ، وأن يكونوا مثلا وقدوة للشباب بأن لا يتشتتوا أو تتفرق كلمتهم ، ويقفوا صفا واحدا في وجه الطامعين في تفتيت البلاد وتفريق كلمة المسلمين.