عبر ائتلاف أقباط مصر، عن كامل اعتزازه بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها قداسة البابا الوطني تواضروس الثاني وآبائها المطارنة والأساقفة والقمامصة والقسوس وبكامل شعبها وأبنائها الأجلاء وبشهدائها الأبطال الأبرار، جاء ذلك في بيان للائتلاف أصدره اليوم للاعتذار عن تصريحات الأنبا بولا حول شهداء ماسبيرو، جاء فيه: "وجب علينا الإعتذار لأقباط مصر وبالأخص لأسر شهداء ماسبيرو الأطهار عن ما صرح به نيافة الحبر الجليل الأنبا "بولا"، أسقف طنطا، ورئيس المجلس الإكليركي في أحد البرامج الفضائية، بقوله بشأن مذبحة ماسبيرو بقوله (إن علينا أن نتخطى ما حدث فقد مضى زمنه وأن نصفح بصورة مباشرة أو غير مباشرة ولا نفتح الملفات القديمة). وأكد البيان: "أن الجرائم الإنسانية من مذابح كما حدث في مذبحة ماسبيرو التي وقعت في أكتوبر لعام 2011 وراح ضحيتها أكثر من 27 شهيد بجانب مئات الجرحى جميعهم يحملون الهوية القبطية فوضعها القانوني الصحيح أنها لا تسقط بالتقادم وتظل الدولة مسؤولة عن تلك الجرائم حتى تقوم بدورها بتقديم الجناة والمحرضون على الفعل للعدالة لكي يطبق عليهم القانون دون استثناء أو إعفاء وهذا ما لم يلتفت إليه الأنبا بولا في قوله، كما أن من يملك الصفح هو صاحب الدم ونعني هنا أسر الشهداء أنفسهم وليس آخر كما يجب أن يمتلك الصفح إذا ملك أولاً الحكم أو حصل على الحق وليس من ما زال يبحث ونبحث معه عن الحق برغم علمنا بالمجرم كشق التحريض أو التنفيذ معاً". وأضاف بيان ائتلاف أقباط مصر: "أن فتح الملفات مهما قدمت مدتها سوف يأتي بالعدل ويثلج صدور أمهات ثكلى ويريح قلوب زوجات مترملة ويعطي فخرًا لطفل يتيم وهذا ما لا يزعج أحد"، وطالب البيان من نيافة الأنبا بولا مراجعة أقواله وتصريحاته تلك بشأن أحداث ماسبيرو الدموية، مؤكدًا أن "الائتلاف يقدر له كامل الاحترام والتبجيل كرجل من رجال الإكليروس الذي طلما طال عمر الائتلاف فسوف يظل على توقير رجال الدين الإسلامى والمسيحي بالحفاظ على مبدئه الثابت بأنه لم ولن يتظاهر أو يقف ضد رجل دين من الأزهر أو الكنيسة فهم لهم منا محبة وأعتزاز لدورهم الوطني والديني على السواء كما نعتز بقول مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث أن دم الأقباط ليس رخيص".