أمين عام الأطباء: نطالب المجتمع المدني بمبادرة لدعم أسر شهداء كورونا

أكد الدكتور أسامة عبد الحي، أمين عام نقابة الأطباء، أن أول ملف تعمل هيئة المكتب الجديدة ومجلس النقابة عيله هو رعاية أسر شهداء الأطباء ضحايا كورونا، قائلا: "ليس من المقبول أن تحصل أسرة الشهيد الشاب علي معاش 600 أو 1000 جنيه فهو مبلغ قليل جدا".
وأضاف عبد الحي، خلال الاجتماع الأول لهيئة مكتب الأطباء الجديدة، أن اللجنة الاجتماعية تعمل بقوة علي هذا الملف، متابعا: "لا نريد أن يقتصر دعم أسر الشهداء علي الحصول علي مبلغ الدعم النقابي 50 ألف جنيه، ومثلهم من اتحاد المهن الطبية فقط، ونريد العمل علي توفير معاش جيد لهم يكفل لهم حياة كريمة".
وأكمل: "نسعي لتوفير معاش استثنائي لهم من الدولة بمعاملة شهداء الفريق الطبي كشهداء الجيش والشرطة وذلك عن طريق والتواصل مع كافة الجهات المسئولة في الدولة خاصة بعد تعيين الدكتورة نجوي الشافعي بمجلس الشيوخ والتى يقع عليها عبء كبير لأنها بجانب عملها بنقابة الأطباء تمثلنا كأطباء أيضا في هذا المجلس وسوف تعمل علي القضايا التي تخص الأطباء والقطاع الصحي".
وأشار عبدالحي إلى أن للمجتمع المدني دور هام جداً في ملف دعم الأطباء، قائلاً: "بالتأكيد نحن لا نرغب أن تحدث إصابات ووفيات كما حدث في الموجه الأولي لفيروس كورونا، وهذا مرتبط بمدي توافر مستلزمات الحماية للأطباء ومدي توافرها بشكل عام فى المجتمع، لذلك سوف تطلق النقابة في الفترة القادمة مبادرة للمجتمع المدني ورجال الأعمال هدفها أولاً دعم الأطباء خلال الموجه الثانية لكورونا، أما الهدف الثاني من مبادرة دعم المجتمع المادي هو دعم أسر الشهداء، فالنقابة تستهدف أن يكون هناك جزء من هذا التبرعات موجه لدعم الأسر عن طريق عمل ودائع بأسماء أبناء الشهداء".
واستشهد عبدالحي بتجربة مماثلة في الإسكندرية، واصفا إياها بالناجحة، موضحا أنها "تكمن في جمع بعض الأطباء تبرعات من أنفسهم ومن رجال الأعمال ما يقرب من 3 ملايين جنيه وذلك لثلاث من أسر الشهداء وقاموا بعمل وديعة بمليون جنيه لكل أسرة وبذلك ستحصل كل أسرة على 10 ألاف جنيه معاش، فهذه تجربة جيدة نسعي لتكررها مع أسر شهداء الأطباء والذي بلغ عددهم حوالى 188 شهيد حتى الآن".
وأردف: "من خلال المبادرة سوف نخاطب جموع الشعب المصري ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والأطباء وغيرهم للتبرع لدعم الفرق الطبية وقد خصصت اللجنة الاجتماعية حساب بنكي خاص لتلقي هذه التبرعات".