والد ضحية الدهس في حدائق الأهرام: فيه ناس هتموت على نفس الطريق بكرة

استعرضت الإعلامية إيمان الحصري، تفاصيل حادثة دهس شاب أمام البوابة الثانية بطريق حدائق الأهرام يُدعى "عمر عصام" يبلغ من العمر 16 عامًا، موضحة أن الحادث وقع منذ يومين عندما كان يعبر الطالب "عُمر" الطريق، فصدمته سيارة كانت تسير بطريقة جنونية، "العربية كانت طايرة، خبطته وهرب وجري وطبعا الولد الله يرحمه توفى في الحال".
وأضافت "الحصري"، خلال تقديمها برنامج "مساء DMC"، على شاشة "DMC"، أن بعض المواطنين استطاعوا تصوير السيارة ورقمها، وهناك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ذكرت رقم السيارة وماركتها ومواصفات قائد السيارة الذي صدم الشاب وفر هاربًا في الحال.
فيما قال عصام عبدالستار، والد الشاب المتوفي، إن نجله خرج من المنزل ليلًا مع عدد من أصدقائه وحاولوا عبور الطريق أمام البوابة الثانية في حدائق الأهرام، رغبة منهم في شراء بعض الأشياء من الهرم، ورغم أن الشارع واسع وكان هناك هدوء في الشارع، إلا أن نجله عندما حاول المرور قامت سيارة بصدمه وفر سائق السيارة.
وأضاف "عبدالستار"، خلال مداخلة في نفس البرنامج: "سائق السيارة اللي خبطت ابني سابه سايح في دمه وجري، حرق قلبي وجري، أنا مش عارف أقول إيه غير إنا لله وإنا إليه راجعون، راضي بقضاء الله، بس كان السائق يقف أو يبعت ابني وبعدين يمشي، مش يسيبه في الشارع غرقان في دمه، عقبال ما الإسعاف تيجي يكون الواد مات".
وأوضح والد الضحية أن الحاضرين للحادث توجهوا بنجله لمستشفى الهرم، ولكنه رفض استقباله، ثم ذهبوا به إلى قسم الشرطة "الهرم"، مضيفًا: "لقيت ابني سايح في دمه في عربية الإسعاف وبيقولوا لي البقاء لله، قعد ساعتين أو ثلاثة، خلصنا الإجراءات وطلعنا بيه على مستشفى الهرم، حتى مكنش فيه مكان في الثلاجة لحفظ الجثث لحد استخراج تصريح الدفن".
وتابع: "بالعافية لغاية ما دخلته، دخلوه غرفة الغسل وشغلوا التكييف عشان كان فيه كيس لغاية الصبح لحد ما المغسل جاله وشالوه، ابني كان وشه عليه ابتسامة".
ودخل الأب في نوبة من البكاء قائلًا: "أنا مش عارف أقول إيه، بشوف صورته بدمائه لغاية دلوقتي، وشه كان مليان دم، ليه السائق اللي خبطه موقفش يشوف حصله إيه، ليه يهرب".
وواصل: "والله ما أعرف رقم العربية اللي خبطته، الولد اللي كان معاه فلت في ثانية والعربية ضربت ابني، وجريت ولا حد يعرف شكلها والجو ضلمة، الشارع عريض 5 حارات مفيش حتى لمبة واحدة ولا كاميرا، ولا فيه أي حاجة"، موضحًا أن نجله لن يكون آخر ضحية، قائلًا "طب الناس تعمل إيه، أنا ابني مات يا فندم، وأخذت عزاه، أنا واقف والله في عزاه حاليا، راضي وصابر الحمد لله، الناس اللي جاية بكرة تعمل إيه، فيه ناس هتموت بكرة وفيه ناس هتموت بعده".
وأردف: "أنا قلبي اتحرق، هو كسر ظهري، بس أنا صابر الحمد لله، واحتسبه عند الله، يمكن يكون عند ربنا شهيد الحمد لله، أنا دفنته بإيدي"، موضحًا أن السيارة التي صدمت نجله زجاجها تحطم وكذلك كبوت السيارة، "إزاي لحد دلوقتي مش عارفين نجيبه".
وطالبت الإعلامية بإنارة الشارع حتى لا يتعرض الأطفال والشباب لمثل ما تعرض له الضحية.
وكانت "الوطن" نشرت قصة الشاب مساء اليوم، تحت عنوان: سيارة مجهولة تدهس تلميذا في حدائق الأهرام: "من قتل عمر عصام؟"، إذ لقى "عمر" مصرعه خلال عبوره من أمام البوابة الثانية بطريق حدائق الأهرام، بعد أن دهسته سيارة منطلقة بسرعة جنونية في الحارة الأخيرة من الطريق، لترمي الطفل بعيدًا وتتركه مصابا بنزيف في المخ، وتستكمل السير دون أن تتوقف، حتى لفظ "عمر" أنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف.