موريتانى.. ولد فى فرنسا، حضر إلى القاهرة وانضم للنادى الأهلى فى يناير قبل الماضى قادماً من الصفاقسى التونسى، يراهن عليه الجميع فى قيادة الهجوم الأهلاوى، يقولون عنه المنقذ، حوله علامات استفهام لكثرة تعرضه للإصابة، جاء طرده بعد انتهاء مباراة الملعب المالى ليخلق حالة جدل حول سلوكه.. دومينيك داسليفا مهاجم الأهلى تحدث ل «الوطن» حول مباراة الملعب المالى وطرده عقب اللقاء والعقوبة التى تعرض لها، كما تحدث عما يتردد عن رحيله من الأهلى وتطرق إلى أمور أخرى كثيرة داخل هذا الحوار: دومينيك.. يؤخذ عليك الحصول على الكارت الأحمر عقب انتهاء مباراة الأهلى وستاد مالى؟ - بداية أعتذر لجمهور الأهلى وللجهاز الفنى على ما حدث وعلى حصولى على الكارت الأحمر قبل اللقاء، وصدقنى أنا شخصياً تعجبت مما حدث، ولم أتوقعه على الإطلاق، لست مخطئاً، ما حدث أننى بعد المباراة كنت أهنئ اللاعبين بالفوز وفوجئت بحارس مرمى الملعب المالى يدفعنى بقوة.. وجاء تصرفى كرد فعل لكننى لم أضربه ولا أستطيع وصف ما حدث جيداً. وماذا عن توقيع عقوبة مالية مضاعفة عليك بعد الطرد؟ - الكل داخل الأهلى يعرف جيداً أننى غير مخطئ، لم أخرج عن النص عقب المباراة، وما حدث كان على مرأى ومسمع من الجميع وبطبيعة الحال هناك بند فى اللائحه يقضى بتوقيع غرامة على أى لاعب يحصل على الكارت الأحمر، أنا أحترم ذلك، لكن العقوبة ليست مضاعفة كما يردد البعض، هى وفق اللائحة فقط؛ لأن الجميع يعرف سلوكى، ولا أحب إثارة مشاكل من أى نوع لا داخل ولا خارج الملعب. هل توقعت سيناريو مباراة الملعب المالى؟ - بالطبع لا، لكن المباراة جاءت صعبة للغاية، وأعترف أننا كلاعبين فى الفريق قد صعبنا الأمر على أنفسنا بالهزيمة فى باماكو بهدف فى الدقائق الأخيرة، لكن الأهم أننا حققنا الفوز الذى جاء بعد عناء طويل، وتنفسنا الصعداء حتى تحقق الفوز بفارق هدفين لضمان الصعود لدورى المجموعتين، وأنا الآن سعيد مثل كل لاعبى الأهلى بتأهلنا لدور الثمانية للبطولة التى لدينا عزيمة كبيرة ورغبة أكيدة فى الفوز بلقبها. وكيف عشت لحظات المباراة وأنت على دكة البدلاء؟ - شعرت بقلق، كان يزداد مع مرور الوقت، والميزة أن كل اللاعبين فى الملعب -على عكس القلق الذى كنا نشعر به على دكة الاحتياطى- زاد تركيزهم خاصة فى الشوط الثانى، وبذلوا كل ما بوسعهم للفوز بالمباراة بالطريقة التى انتهى بها اللقاء. هل هناك دلالة معينة من نتيجة مباراة الملعب المالى؟\ - النتيجة تكشف إصرار وعزيمة لاعبى الأهلى، هذا الأمر ليس موجوداً فى كل الفرق، إنما يوجد فقط فى الأندية الكبيرة التى تسعى دائماً إلى الصعود لمنصة التتويج ومن لاعبين لديهم خبرة كبيرة فى عبور «مطبات» المباريات ولولا ثقة نجوم الأهلى فى أنفسهم، ويقينهم أن لديهم القدرة على تخطى تلك العقبة ما فعلوا ذلك، نعم كانت الأمور صعبة وتأزمت خلال أحداث اللقاء؛ لكننا حسمنا الأمر فى النهاية لصالحنا. وبعد الصعود، كيف ترى الموقف فى البطولة الأفريقية؟ - تركيزى أنا وكل لاعبى الأهلى ينصب فى الفوز بالبطولة، الأهلى فريق قوى وقادر على حسم اللقب لصالحه، لكن ما لا يعرفه أحد أننا نعانى بشدة وبقوة من غياب جماهيرنا وعدم حضورها للمباريات التى نلعبها، الجماهير هى الدافع لأى فريق للفوز، بدون الجماهير تفقد الفرق نصف قوتها، وكل أندية العالم التى تتمتع بشعبية كبيرة مثل الأهلى تكون الجماهير هى العامل الأساسى فى انتصاراتها وبطولاتها وهى المحرك الأساسى للاعبين داخل المستطيل الأخضر، ليس ذلك فحسب، بل إننا عندما نفتقد تلك القوة تتحول فى الوقت نفسه إلى أمر إيجابى للمنافسين، وهو أمر يؤرقنا كثيراً، لذلك نحتاج لدعم جماهيرنا فى المباريات القادمة، اللعب بدونهم أمر بالغ الصعوبة ويجب أن يتكاتف كل اللاعبين والجماهير من أجل إحراز اللقب. هل وجود الزمالك معكم فى المجموعة الأفريقية يصعب الأمر عليكم؟ - أعرف جيدا أن مباريات الأهلى والزمالك هى صاحبة الشعبية الأولى فى مصر ويترقبها الجميع هنا وتكون فى غاية الصعوبة بالنسبه للفريقين؛ لكن من يريد الفوز باللقب عليه أن يتخطى جميع المنافسين؛ لذلك ليس أمامنا خيارات أخرى سنسعى للفوز فى كل مبارياتنا سواء كانت الزمالك أو غيرها لجمع أكبر عدد ممكن من النقاط يضمن لنا الصعود للدور نصف النهائى كخطوة مهمة نحو الصعود للنهائى والفوز باللقب وهذا يحتاج إلى مجهود كبير. بشكل عام، ما تقييمك لتجربتك مع النادى الأهلى حتى الآن؟ - أعتقد أنه من الصعب تقييم تجربتى مع الأهلى فى الوقت الحالى، وكل ما أستطيع قوله لك إننى ملتزم بعقدى مع النادى الأهلى وباقٍ معه. رغم ما يتردد عن أن الأهلى فى طريقه للاستغناء عنك لكثرة الإصابات؟ - بعض وسائل الإعلام المصرية تردد ذلك، إذا قرر المدير الفنى أو إدارة الفريق الاستغناء عنى ،فسأحترم ذلك، ولن تكون نهاية العالم بالنسبة لى، وبشكل عام تعودت على هذا الكلام منذ حضورى إلى مصر، الناس هنا يتحدثون كثيراً، ولو رحيلى عن الأهلى بالكلام وما يتردد فى هذا الأمر كان زمانى أجلس فى البيت داخل بلدى أو فى أى مكان آخر بعيداً عن مصر. أخيراً، كيف مرت عليك أحداث بورسعيد؟ - هذه الأحداث كابوس يطاردنى، لذلك عذراً، لا أريد أن أتذكر ما حدث بها وأريد أن أنساه نهائياً، لم أتخيل أن يحدث كل هذا فى مباراة كرة قدم، جماهير ذهبت لمؤازرة ناديها الذى تعشقه، فتعود مقتولة بهذا الشكل الذى يفوق خيالنا، لم أرَ مثل هذا الموقف فى حياتى وحقيقة هو مشهد مؤسف وبعيد كل البعد عن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.