أقارب شهيد الشهامة بالغربية: عائلة المتهم حاولت إتمام زفافه بعد الحادث ب3 أيام

دفع الطبيب الشاب "بلال الشناوي"، البالغ من العمر 22 سنة، حياته ثمناً للدفاع عن والدته وشقيقته وابنة عمته، بعد تلقيه طعنة نافذة في الصدر، على يد زوج الأخيرة، بسبب خلافات أسرية، ليطلق عليه أهالي قرية "سجين الكوم"، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، لقب "شهيد الشهامة".
"خالد الشناوي"، أحد أقارب المجني عليه، قال إن "بلال" فوجئ أثناء عودته إلى المنزل، بعد أداء صلاة المغرب في المسجد، بقيام المدعو "سمارة"، زوج ابنة عمة المجني عليه، بالتعدي بالضرب والسب على والدته وشقيقته، إضافة إلى ابنة عمه، زوجة المتهم، وأثناء محاولته التدخل للدفاع عنهن، تلقى طعنة ب"مطواة" بحوزة المتهم، مما أسفر عن وفاته في الحال.
وكشف "خالد" عن أن أسرة المتهم كانت تسعى لإقامة حفل زفاف لشقيق "سمارة"، رغم مرور 3 أيام فقط على واقعة مقتل "شهيد الشهامة"، الأمر الذي أثار حفيظة عدد من أهالي القرية، وبالفعل تدخلت الأجهزة الأمنية ومنعت إقامة الحفل، احتراماً لمشاعر أسرة المجني عليه والأهالي.
وقال "محمود الشناوي"، والد الطبيب المجني عليه، إن ابنه كان يعمل على إنهاء أوراقه للسفر للخارج، ويوم الواقعة فوجئ بتواجد المتهم في المنزل، وحاول إخراجه وطلب من الانتظار لحين عودة الأب، غير أن المتهم بادره بطعنة في صدره، ليسقط غارقاً في دمائه.
وأوضح أن ابنة شقيقته كانت تصر على الانفصال عن زوجها، بسبب إدمانه على تعاطي المخدرات، وقامت برفع دعوى خلع، بعد تكرار تعديه عليها بالضرب، مشيراً إلى أنها لجأت إلى منزله قبل 8 شهور، باعتباره خالها، حيث كانت في كل مرة تترك فيها منزل الزوجية وتلجأ إلى منزل والديها، يأتي زوجها ليأخذها عنوة.
والد الشهيد: ابني كان يدافع عن والدته وأخته وبنت عمته
وأوضح "هاني حسين"، أحد أهالي القرية، أن هناك علاقة نسب بين المتهم وأسرة المجني عليه، حيث أن خال زوجته هو والد الضحية، وفي الفترة الأخيرة حدثت خلافات أسرية بين المتهم وزوجته، التي اعتادت ترك منزل الزوجية والذهاب إلى منزل أسرتها، وفي كل مرة كان يتدخل العقلاء ويتم عودتها، ومنذ ما يقرب من عام، تركت منزل الزوجية وقررت الإقامة عند خالها، وأصرت على الطلاق، بعد تكرار تعدي المتهم عليها بالضرب.
وأضاف أنه في يوم الواقعة، ذهب المتهم إلى زوجته في منزل خالها، بهدف إقناعها بالعودة معه إلى منزل الزوجية، خاصةً وأن شقيقه كان يستعد للزواج، إلا أنه لم يجد سوى 3 سيدات في المنزل، وحدث تراشق بالألفاظ بين الطرفين، وتعدى المتهم عليهن بالضرب، وتصادف ذلك مع دخول المجني عليه إلى المنزل، حيث وقعت مشادة بينهما، قام المتهم على أثرها بطعنة ب"مطواة" كانت بحوزته.
ونفى "حسين" قيام المتهم بالإتجار في المخدرات، أو حصوله على قرض بقيمة 40 ألف جنيه، للإنفاق على شراء المخدرات، مشيراً إلى أنه قام مؤخراً ببيع قيراطين من الأرض التي يمتلكها، بقيمة 120 ألف جنيه، للمشاركة في تحمل نفقات زواج شقيقه.