شقيق المجني عليه دافع عن فتاة حاول المتهم سرقتها فأصابه في يده وحينما علم شقيقه ذهب لمعاتبة الجاني فتلقى طعنة نافذة في القلب.. أهالي المتهم: كان هيولع في أمه قبل كده شاب يعمل ليل نهار من أجل مساعدة أسرته البسيطة التي تقطن بالحي الشعبي، يخرج في الصباح من بيته قاصدا "المطعم" الذي يعمل به، ويعود منهك القوى حاملا معه بعض الجنيهات تعين والدته وأشقاءه على أعباء الحياة، وهكذا تدور أحداث يومه، إلا أن صباح الأربعاء الماضي انقلبت حياة الشاب وأسرته رأسا على عقب، عندما شاهد شقيق الشاب مسجل خطر يعترض طريق فتاة محاولا سرقة هاتفها، ما أثار حفيظة الشاب ودفعه للتدخل، فما كان منه إلا أن أصابه بجروح في يده ليعود إلى منزله يخبر شقيقه الذي خرج لمعاتبة مسجل الخطر فعاد جثة هامدة. الأحداث التي شهدها حي المرج بدأت عندما شاهد "أمين عبده فكري"، مسجل خطر يدعى "محمد المهدي" يعترض طريق فتاة ويقوم بتفتيشها لسرقة هاتفها المحمول، حسبما روى أهالي المجني عليه، فقام «أمين» بمطالبته بترك الفتاة لحال سبيله: "حرام عليك دي بنت سيبها"، لم يرق كلام أمين للمسجل وتعدى عليه بمطواة وأصابه الأحداث التي شهدها حي المرج بدأت عندما شاهد "أمين عبده فكري"، مسجل خطر يدعى "محمد المهدي" يعترض طريق فتاة ويقوم بتفتيشها لسرقة هاتفها المحمول، حسبما روى أهالي المجني عليه، فقام «أمين» بمطالبته بترك الفتاة لحال سبيله: "حرام عليك دي بنت سيبها"، لم يرق كلام أمين للمسجل وتعدى عليه بمطواة وأصابه في يده، مما جعله يعود لبيته مرة أخرى. وعندما شاهده شقيقه أحمد وشهرته "كوليبالي" وسأله عن سبب إصابته حكى له ما حدث، ليقوم الشاب بالذهاب للمسجل وفي أثناء معتابته نشبت بينهما مشادة كلامية، قام على أثرها محمد المهدي بتوجيه طعنة في القلب بمطواة للشاب فسقط على الأرض في بركة من الدماء، ولقي مصرعه في الحال. "التحرير" كان في منزل الشاب للوقوف على كواليس ما حدث، حيث تجلس والدته تبكي بحرقة شديدة بعد مقتل ابنها علي يد مسجل الخطر. «اللي حصل إن أمين كان رايح شغله الصبح وشاف المتهم محمد المهدي بيوقف واحدة في الشارع وبيفتشها، عايز ياخد منها الموبايل بتاعها، بيقوله حرام عليك ليه كده دي بنت سيبها لحال سبيلها، راح شتمه وضربه بسكين عوره في إيده»، كلمات بدأت بها والدة المجني عليه حديثها، بعدما أغرقت الدموع وجهها وهي تحكي كواليس يوم الواقعة. وتابعت: «أمين رجع البيت حكى لأخوه أحمد وشهرته "كوليبالي" على اللي حصل، راح الجراج اللي بيقعد فيه المتهم علشان يعاتبه، حصلت بينهم مشكلة وضربه بسكين في قلبه مات في التوك توك قبل ما يوصل المستشفى». والدة المجني عليه قالت إنها لا تملك أي شيء من مقومات الحياة، وأن نجلها المتوفى كان يساعدها من خلال عمله في أحد المطاعم وشقيقه الأكبر مريض ويعاني من مرض الصرع، وطالبت بالقصاص من القاتل. في شارع "أبو الصبا" يوجد بيت المجني عليه وعلى بعد خطوات منه عائلة المتهم، التي عانت كثيرا من مشاكله التي لا تنتهي، حيث أكد "أحمد" خال المتهم أنهم تربطهم علاقة طيبة وجيرة مع أسرة المجني عليه، وأن المتهم دائما ما يفتعل المشكلات وتعدى أكثر من مرة على والدته ووالده، وأصاب شقيقته: "اللي مالوش خير في أهله مالوش خير في حد"، جملة لخص بها خال المتهم ما كان يفعله نجل شقيقته المتهم. بينما وصفه خاله الآخر بالشيطان: «كان بيضرب أبوه، ومرة كان هيولع في أمه، وطول عمره بتاع مشاكل، وأهل كوليبالي جيرانا ومتربيين مع بعض وعمرنا ماشوفنا منهم غير كل خير، وابن اختي مش كويس وغاوي مشاكل وخناقات». خالة المتهم التقطت أطراف الحديث، مؤكدة أن نجل شقيقتها المتهم سيئ السمعة، وكان دائم التعدي على والدته بالضرب وأنها حزينة على وفاة المجني عليه. «الناس كلها كانت بتحبه وزعلانة عليه، كوليبالي كان في حاله ومش بتاع مشاكل، زوجة صاحب المحل اللي كان شغال فيه، ماكنتش مصدقة إنه مات وتعبت ودخلت المستشفى بسببه، كانوا بيسيبوله الفلوس ويرجعوا يلاقوها في مكانها زي ما هي»، كلمات قالها نجل شقيقة والدة المجني عليه. وأضاف: «المتهم كان قاعد في عشة جوا الجراج وبيتعاطي حقن ومخدرات، ومش بيعرف يتعامل مع الناس غير بالسكاكين، وابن خالتي غلبان ومحبوب من الناس كلها، وجنازته كانت مليانة ناس جاية تودعه». تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى قسم شرطة المرج، بلاغًا بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل، وعلى الفور انتقل المقدم أحمد طارق رئيس مباحث قسم شرطة المرج، والنقيب إسلام شعبان إلى مكان الواقعة، وتم القبض على المتهم وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.