دعا تقرير كندي جديد الحكومة الكندية إلى فتح ملف التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان داخل البلاد على غرار ما فعلته المملكة المتحدة الشهر الماضي، بعد أن كشف عن تزيادة تواجد عناصر الإخوان في كندا. وحذر التقرير، الذي نشرته شبكة "سي.بي.سي" الكندية، من تزايد وجود الجماعة وأنشطتها في أمريكا الشمالية، مؤكدا أن "هدفها هو إضعاف المجتمعات الحرة والمفتوحة في كندا والولايات المتحدةالأمريكية من الداخل، واستبدال أفكارها بأفكار وتوجهات مؤسسي الجماعة حسن البنا وسيد قطب". ونقلت الشبكة الكندية عن التقرير، الذي جاء تحت عنوان: "الإخوان فى أمريكا الشمالية (أمريكا/كندا)"، وصفه عمل الجماعة بأنه "متناقض مع القوانين والقيم الكندية"، داعيا الحكومة إلى "منع الدعم العام ورفع الصفة الخيرية عن المنظمات التي على صلة بالجماعة، والتي تروج للإسلام السياسي كبديل عن الديمقراطية الغربية". وقال كاتب الدراسة توم كويجين، محلل الشؤون الاستخباراتية السابق ب"مجلس بريفي"، إن "التقرير يهدف إلى تركيز الاهتمام العام نحو الحاجة إلى نقاش على مستوى وطنى حول الإخوان ودورهم داخل كندا"، مؤكدا أن "هناك حاجة لإثارة الأسئلة حول التمويل العام والأحقية القانونية والصبغة الخيرية للمنظمات المعنية التى يتضمنها التقرير". وأوصى تقرير "كويجين" بضرورة أن يشمل التحقيق الكشف عن الجماعات الكندية المنتمية لجماعة الإخوان، مشيرا إلى حاجة "وكالة خدمات الحدود الكندية" إلى مراقبة الرعايا الأجانب ممن هم أعضاء في جماعة الإخوان، داعيا إلى تسجيل الداعين إلى نشر أيديولوجية الإخوان على أنهم "جماعات ضغط"، بالإضافة إلى ضرورة مطالبة الجمعيات الخيرية التي تتلقى تمويلات من الخارج، بإعلان مصادر تلك التبرعات.