سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر أمنية وجهادية: «القاعدة» و«داعش» و«أجناد مصر» انضموا لميليشيات «الإخوان والإسلاميين» فى ليبيا ضد «حفتر» تركيا تدعم المتطرفين ب«الأسلحة» ولواء البتار: سنقضى على عملية «الكرامة» قبل مهاجمة كتائبها ل«طرابلس»
كشفت مصادر أمنية، ل«الوطن»، عن أن أجهزة سيادية، توصلت إلى معلومات عن أن عناصر من تنظيم القاعدة، والعائدين من سوريا، ومن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، دخلوا الأراضى الليبية منذ 3 أيام، بمساعدة من أبونزار الصوفى، وهو أحد قيادات «داعش» فى سوريا، وأنه تولى التنسيق بين تلك العناصر، والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان فى ليبيا، للتعاون معها ضد قوات اللواء خليفة حفتر، الذى يسعى لتطهير ليبيا من المتطرفين فيما يسمى بمعركة «كرامة ليبيا». وقالت المصادر إن المجموعات التى تسللت إلى ليبيا تخطط لاستغلال الاشتباكات الدائرة الآن للدخول إلى مصر عبر الحدود الغربية، وأن تركيا دعمت، فى الأيام الأخيرة، العائدين من سوريا، ونقلت أكثر من شاحنة أسلحة عبر البحر إلى ليبيا، لدعم المقاتلين المنتمين لتنظيم الإخوان، والتيار الإسلامى فيها. لافتة إلى أن نائب رئيس الوزراء التركى، يُجرى اتصالات بالتيارات الإسلامية وجماعة أنصار بيت الشريعة، لدعمها مادياً ولوجستياً، وللحيلولة دون سقوط الإخوان فى ليبيا. وأضافت المصادر: «إن معلومات الأجهزة السيادية والأمنية، كشفت عن أن هناك عناصر من المخابرات التركية، وجدت فى ليبيا قبل الاشتباكات العنيفة التى اندلعت بها، وزارت درنة، ومصراتة، والتقت فيها بعناصر من التيار الإسلامى الليبى، لمدة 6 ساعات متواصلة، من بينهم إسماعيل فهيم، أحد قيادات الميليشيات المسلحة فى ليبيا». وعلمت «الوطن» أن بعض أبناء السلفية الجهادية فى مرسى مطروح، وبعض أفراد تنظيم جند مصر، دخلوا ليبيا الساعات الماضية، للانضمام إلى أنصار الشريعة فى مدن «درنة، وأجدابيا، وبنغازى» للقتال بجوارهم ضد قوات رئيس أركان الجيش السابق، خليفة حفتر. وقالت مصادر جهادية، ل«الوطن»، إن أعضاء فى «أجناد مصر»، وأنصار الشريعة، وبعض أتباع السلفية الجهادية فى مطروح وسيناء، دخلوا ليبيا عبر الحدود الغربية بمساعدة قبائل «أولاد على» التى مكنتهم من الدخول وزودتهم بالسلاح، للانضمام إلى القتال الدائر فى ليبيا. وقال أحد العائدين من سوريا، إن بعض الجهاديين فى سوريا، خصوصاً المصريين، خططوا للانتقال إلى ليبيا بعد تصاعد الأزمة بين «داعش» وجبهة النصرة، فى سوريا، كما أن عدداً من أنصار بيت المقدس، يبحثون عن مكان بديل لسيناء، ولو بشكل مؤقت بعد تزايد الهجمات الأمنية على أوكارهم، ما جعلهم ينتقلون إلى ليبيا، لافتاً إلى أن بيان أبومحمد العدنانى، المتحدث باسم داعش، الذى دعا فيه للعمل على كسر جيوش باكستان ومصر واليمن وتونس وليبيا وأفغانستان، كان بمثابة الإشارة للدخول فى عمليات مسلحة فى ليبيا. وأضاف: «العدنانى بنفسه سينتقل الفترة المقبلة إلى ليبيا لإدارة العمليات فيها»، لافتاً إلى أن صراع «داعش» مع أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة، دفع قيادات «داعش» للبحث عن مزيد من الهيمنة. من جانبه، قال لواء البتار الليبى التابع ل«داعش»، فى بيان أمس، عبر حسابه على «تويتر»، إنه سيقاتل كتائب «حفتر» المرتدة، وسيقضى على عمليته المسماة زورا ب«الكرامة»، وهى «خسة ونذالة» وسيوجه عمليات ضد تلك الكتائب للقضاء عليها فى أماكن ارتكازها ومقارها، ولن ينتظر هجومها على بنغازى وطرابلس ليدافع.