تجدد الجدل داخل حزب الوفد، حول انتخابات رئيسه التى أجريت 25 أبريل الماضى، وفاز فيها الدكتور سيد البدوى بولاية ثانية، بعدما أكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات، فى رسالة للمرشحين، أمس، بطلان نتيجتها. وشدد فؤاد بدراوى، المرشح الخاسر فى الانتخابات، على ضرورة احترام قرار اللجنة ببطلان الانتخابات، فيما قال «البدوى» إنها أجريت بشكل ديمقراطى، وإنه رئيس الحزب فى انتخابات نزيهة. من جانبه، قال حسين عبدالرازق، عضو اللجنة المشرفة عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، ل«الوطن» إنه أرسل لكل من «البدوى» و«بدراوى» رسالة بمحاضر فرز الانتخابات، تفيد بأن اللجنة المشرفة عليها، برئاسة الدكتور إبراهيم درويش، ترى أن الانتخابات باطلة، لأن عدد المصوِّتين فيها من أعضاء الهيئة الوفدية بلغ 2308، بينما عدد الموقّعين فى الكشوف 2204، بفارق 104 أصوات، ما يقضى ببطلان النتيجة. وأوضح «عبدالرازق» أن اللجنة أعلنت النتيجة دون النظر فى كشوف أعضاء الهيئة الوفدية، لأنها لم تكن جاهزة عندما طلبتها، وعلى الرغم من أن فارق الأصوات لا يغير شيئاً من النتيجة، فإن الانتخابات باطلة لبطلان فى إجراءاتها، والقرار الآن بيد الحزب. من جانبه، شدد «بدراوى» على ضرورة احترام قرار اللجنة المشرفة، ببطلان الانتخابات، مطالباً «الوفد» بإعلاء مبدأ نزاهة الانتخابات الذى ينادى به، وتطبيقه داخلياً، خصوصاً أن اللجنة المشرفة محايدة، وليست منحازة لأى من المرشحين. وأضاف: «إذا لم يعِد البدوى إجراء الانتخابات، فسيكون رئيساً غير شرعى للوفد وسأتخذ جميع الإجراءات القانونية لإعادة الانتخابات، وأرفع دعوى قضائية ببطلان نتيجتها». فى المقابل، قال «البدوى» إن الانتخابات أُجريت بشكل ديمقراطى، وتحت إشراف كامل من «القومى لحقوق الإنسان»، مضيفاً: «لم أتلقَّ أى رسالة من اللجنة المشرفة، لكن الانتخابات أجريت بحضور مندوب عنى، وعن المرشح المنافس، فى كل اللجان، ولم يبدوا أية ملاحظات على سيرها، وحتى لو صح ما يقال فإن الفارق الذى أبدته اللجنة فى التصويت لا يؤثر على النتيجة، لفوزى بفارق 235 صوتاً، وأنا رئيس الوفد بانتخابات نزيهة».