رحب شباب جماعة الإخوان بفتوى الدكتور يوسف القرضاوي والتي أكد فيها أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية حرام شرعًا، ولا يجوز المشاركة فيها، مشددين في الوقت ذاته على أنهم سوف يستخدمون الفتوى في الترويج لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية الشهر الجاري. وقال محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة باطلة وما بني على باطل فهو باطل على حد قوله، مضيفًا أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي صحيحة، وسوف يستخدمها الإخوان لمحاربة ما أسماه الانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي. وأوضح إبراهيم، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الإخوان يعتمدون على مجموعة من العلماء الشرعيين لتوضيح الموقف الشرعي من الأحداث السياسية التي تدور حاليًا في البلاد، وأن قطاعات كبيرة من الداعمين لمرسي والإخوان بحاجة إلى توضيح الموقف الشرعي من الاحداث ويطالبون بفتاوى القرضاوي في هذا الصدد. وبدوره، قال أشرف السيوطي، كادر إخواني، في تصريحات خاصة، إن فتوى القرضاوي صحيحة، في ظل مناهضة السلطة السلطة الحالية، والتي اعتبرها سلطة انقلاب على الشرعية، مضيفًا أن الإخوان سوف يستخدمون فتوى القرضاوي في الترويج لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المرتقبة، بين أوساط الجماهير لمقاطعة الانتخابات. وأشار إلى أن القرضاوي يعمل على محاربة ما أسماه الانقلاب العسكري من خلال توضيح الموقف الشرعي لما يحدث على الأرض في مصر، خاصة وأن القرضاوي قد سبق وأن أعلن تأييده للرئيس المعزول محمد مرسي واعتبره رئيسًا شرعيًا لا يجوز الانقلاب عليه. ومن جانبها، استنكرت قوى إسلامية فتوى القرضاوي، حيث وصف محمد الأباصيري، الداعية السلفي، فتوى تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية ب"فتوي الشياطين"، قائلا: "هذه الفتوى ليست من بنات أفكاره، بل من وحي الشيطان، وتتفق مع الموقف الأمريكي". وأضاف في تصريحات ل"الوطن": "هذه الفتوى هي أعظم دليل على نفاق هذا الرجل وبيعه لدينه بالبخس، وخيانته لوطنه بلا مقابل، فحينما كانت الانتخابات الرئاسية تصب في صالح محمد مرسي كانت الانتخابات جهادًا بل أعظم الجهاد في سبيل الله، ولكن اليوم يرفض استقرار الوطن وأمنه، فصارت الانتخابات محرمة، فالقرضاوي أسوأ شخص يستغل الدين للمصالح الشخصية والحزبية". فيما، قال محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني من أجل المشاركة في تحقيق استقرار للبلاد، مضيفًا أن المشاركة في الانتخابات واجب وطن. وتابع ل"الوطن": "نرفض المشاركة السلبية، لأنها أوقعتنا في مشاكل كبيرة خلال السنوات الماضية، فالحياد بين الحق والباطل ليس نصرة للباطل، لكنه تخاذل للحق". وأوضح، عبدالله الناصر حلمي، الأمين العام للقوى الصوفية، أن فتوي القرضاوي سياسية، والغرض منها تحقيق مصالح الإخوان وأمريكا وقطر في المنطقة، مضيفًا أن القوى الصوفية ترحب بالمشاركة في الانتخابات للصالح العالم، مشيرًا إلى أن القرضاوي عليه أن يتقي الله في مصر.