بدأت البعثة الدولية المشتركة، أمس، المكونة من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالنرويج، والمعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان فى سويسرا، وشريكهما المحلى مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بمصر، متابعتها للانتخابات الرئاسية المصرية. وتتشكل البعثة المشتركة من 124 متابعاً دولياً من النرويج وروسيا ولاتفيا وإسبانيا وأرمينيا والأردن وبلجيكا وفرنسا وزامبيا وسويسرا والسعودية والمملكة المتحدة والنمسا والولايات المتحدة والبرتغال والسودان وفنلندا وأستراليا وكندا وأيسلندا وزيمبابوى وألمانيا، بواقع 100 متابع وخبير للشبكة الدولية للحقوق والتنمية و24 متابعاً وخبيراً للمعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان، فضلاً عن 2490 متابعاً وخبيراً محلياً تابعين لمؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان. وشكلت البعثة غرفتى عمليات مركزية فى القاهرة و22 غرفة عمليات فرعية فى المحافظات، لتغطية أعمال المتابعة الميدانية فى 23 محافظة، من خلال 50 فرقة متحركة للمتابعين الدوليين و800 فرقة من المتابعين المحليين. وتستهدف البعثة المشتركة تنفيذ مجموعة من أعمال المتابعة المتكاملة للعملية الانتخابية ورصد عمليات الاقتراع وتقييم المناخ السياسى والأمنى والسياق المجتمعى الذى تجرى فيه العملية، فضلاً عن رصد تقييم الناخبين أنفسهم للعملية الانتخابية. من جانبها، قالت شبكة «مراقبون بلا حدود»، التابعة لمؤسسة «عالم جديد» للتنمية، إن مصر قادرة على إجراء انتخابات رئاسية بطريقة شفافة وحرة ونزيهة كأحد استحقاقات خارطة المستقبل عقب ثورة 30 يونيو. وقالت نجلاء الشربينى، منسق الشبكة رئيس المؤسسة، إن كل المؤشرات التى رصدوها تشير إلى وجود إرادة سياسية لإجراء الانتخابات بنزاهة، من طريقة انضباط أداء الحملات الانتخابية للمرشحين، وقلة المشاكل، وانخفاض نسبة الشكاوى من انحياز أجهزة الدولة رغم شكاوى حملة المرشح حمدين صباحى من حدوثها فى عدة محافظات، والاشتباكات الطفيفة المتبادلة بين أنصار الحملتين نتيجة الحماس المفرط وآخرها بمدينة المنصورة والمحلة الكبرى، وقلة نسبة لافتات الدعاية الانتخابية لكلا المرشحين «السيسى وصباحى»، والانخفاض فى نسبة تكرار حدوث الدعاية السلبية والسوداء، ما يمثل مؤشراً على النضج السياسى للحملتين لتأثير ذلك على قبول الناخبين لمرشحيهما، والرغبة منهما فى تنقية مناخ إدارة الحملتين، وتغير أدوات الخطاب من الحملتين مع الناخبين وتركيزهما على الشباب والمرأة واستخدام وسائل الإعلام وتراجع دور الأحزاب والتيارات الدينية حتى الآن.