بدأ الكونجرس الأمريكي في التحرك نحو فرض عقوبات إضافية على الحكومة الفنزويلية. ومن المقرر أن يقوم مسؤولون بالخارجية الأمريكية، اليوم، بإطلاع لجنة في مجلس الشيوخ على أعمال العنف التي تقوم بها السلطات في فنزويلا ضد المتظاهرين في الشوارع، فيما ينتهي فريق من البيت الأبيض من وضع اللمسات الأخيرة على نسخة من العقوبات كان قد أعدها الجمعة الماضية. من جانبه قال السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، مسؤول لجنة التشريع في مجلس الشيوخ، إن العقوبات ربما تحمل رسالة هامة جدا، في الوقت الذي تتهم فيه جماعات حقوق الإنسان قوات الأمن في فنزويلا بشن حملة اعتقالات وتعذيب وكذلك قتل المتظاهرين العزل. أضاف "روبيو" في مكالمة هاتفية مع "أسوشيتد برس"، إن ذلك "يحدث في منطقة قريبة منا للغاية"، مؤكدا أن العقوبات ستشمل كل شخص مسؤول عن انتهاك حقوق الإنسان في هذا البلد، رافضا استثناء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كهدف محتمل لتلك العقوبات. أوضح رابيو أن التحرك الأمريكي الآن سيكون أكثر حزما من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفنزويلي نحو الديمقراطية. وتكتسب العقوبات الأمريكية المتوقعة دعما كبيرا في أعقاب صدور تقرير لاذع من منظمة "هيومان رايتس ووتش" حول الأوضاع في فنزويلا. وكانت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان قد قالت في تقريرها، إن القضاة والإدعاء العام في فنزويلا تجاهلا مرارا أدلة تؤكد وجود انتهاكات ممنهجة من قوات الأمن الفنزويلية تجاه المتظاهرين، مؤكدة أن العشرات منهم تعرض للإيذاء البدني والنفسي. وكان نحو 41 شخصا قد لقوا حتفهم منذ فبراير الماضي، فيما تعرض آخرون لكسور في العظام فيما تم تهديد البعض من الحرمان من تلقي العلاج أو الاغتصاب أو الموت.