قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن قرار محكمة الأمور المستعجلة الخاصة بمنع أعضاء الحزب الوطني من الترشح في الانتخابات البرلمانية يجب أن يكون لفترة واحدة فقط حتى تستقر مصر، مؤكدًا أنه ضد العزل السياسي المطلق. وأوضح البدوي، خلال استضافته ببرنامج "العاشرة مساء"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أن من الضروري حماية مصر من حزب سقط وحمايتها من حالة فوضى قد تتسبب في نشوب ثورة ثالثة، لافتًا إلى أن وصول أعضاء "الوطني" إلى البرلمان سيكون مردود فعله على الشباب عدم السكوت وستكون هناك حالة فوضى كبيرة لأن وقتها هؤلاء الشباب سيكونوا مدعومين من جماعات وتيارات تهدف إلى سقوط وإفشال الدولة المصرية. وطالب رئيس حزب الوفد الوطنيين من أعضاء الحزب "الوطني" بدفع ثمن اختيارتهم للحزب الوطني صاحب المصالح الشخصية، مشددًا على ضرورة أن يترك أعضاء الوطني مصر خلال هذه الفترة، مؤكدًا أن انتخابات برلمان 2010 كانت مزورة بنسبة 100% وكانت سبب رئيسي في نشوب ثورة 25 يناير. وتابع: "الحكم الصادر من محكمة الأمور المسعجلة يخص قيادات الوطني التي أفسدت الحياة السياسية وليس كل القيادات"، منوهًا بأن عدد أعضاء الحزب الوطني يصل إلى 3 مليون شخص. وأكمل البدوي تصريحاته، مطالبًا عدم مشاركة قيادات الوطني الفاسدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بهدف استقرار مصر، مضيفًا: "الانتخابات القادمة مهمة في تاريخ مصر وخطيرة ولا تسمح بوجود قيادات الحزب الوطني التي أفسدت الحياة السياسية ومارست العنف". وأعرب رئيس الوفد عن أن هناك جزء في المجتمع يحاول إفشال الانتخابات الرئاسية القادمة وإسقاط مصر من خلال قوى إقليمية ودولية تنتظر ذلك.