تعتزم الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، عقد ورشة عمل بمقرها غدا، لمناقشة موضوع "صناعة الحلال"، بحضور نخبة من الاكاديمين والعاملين بمراكز البحث العلمي والجامعات والمختصين والباحثين المهتمين بصناعة الحلال سواء صناعات غذائية أو دوائية، فضلاً عن خبراء الاقتصاد ورجال الدين والفقه بجامعة الأزهر. وقال الدكتورعبدالدايم نصير، أمين عام الرابطة ومستشار شيخ الأزهر، إن انعقاد هذه الورشة يأتي انعكاساً لأهمية الوقوف على تحديات هذه الصناعة التى أصبحت تمثل اهتماماً كبيراً للجاليات المسلمة بالدولة الغربية والآسيوية، مؤكداً رغبتهم الدائمة للتأكد من انتاج السلع الغذائية والدوائية ومستحضرات التجميل التى تحمل العلامة التجارية "حلال" طبقاً للشريعة الإسلامية وعدم احتوائها على مكونات محرمة شرعاً مثل لحم الخنزير والجيف والدم وغيرها . وأشار نصير إلى أن مخاوف المسلمين ببلاد الغرب تتزايد بشأن المنتجات "الحلال" في ظل غياب الهيئات الرقابية والشرعية، وعدم وجود معايير حقيقية ومنضبطة تحكم هذه الصناعة، استغلال علامة "الحلال" التجارية من قبل الكثير من الشركات المنتجة لهذه السلع لزيادة الربح وتحسين صورتها واستقطاب عدد كبير من المسلمين في العالم. كما أوضح أمين عام الرابطة أن هذه الورشة بمثابة عصف ذهني لتبادل الخبرات بين الباحثين المختصين بهذه الصناعة كلاً في مجاله لبلورة رؤية مستقبلية واضحة يُخطط بصددها ميثاق لوضع مواصفات فنية وعلمية موافقة للشريعة الإسلامية في كافة السلع التي يدخل فيها شيء من المحرمات، تشرف عليها هيئة علمية فقهية عليا يحددها الأزهر الشريف ويشرف عليها. وأوضح أنه سبق التعاون في عام 2010 بين ماليزيا والأزهر ومنظمة المؤتمر الإسلامى والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، لإقناع الدول الإسلامية بوضع معيار موحد للسلع والمنتجات "الحلال"، فى خطوة تعطي دفعة لصناعة قيمتها 3 تريليون دولار حول العالم.