أعلن الدكتور سيد جلال الدين سالم، رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية صناعة المنتجات الحلال بماليزيا، عن أنه تجرى حالياً مباحثات مع الأزهر الشريف، للمشاركة فى وضع المواصفات الشرعية للمنتجات الحلال واعتماد قواعد موحدة للاعتراف بهذه المنتجات. وقال جلال، عقب محادثاته مع وزير التجارة والصناعة، المهندس رشيد محمد رشيد فى كوالالمبور، أمس الأول، إنه تم الاتفاق على التعاون المشترك فى هذا المجال والاستفادة من الخبرات الماليزية فى تصدير المنتجات المصرية للجاليات الإسلامية فى مختلف قارات العالم واعتمادها رسمياً فى المبادلات التجارية البينية للدول الإسلامية وفى مبادلاتها مع دول العالم. وقال حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين، إن أى منتج مستورد من اللحوم (دواجن وأبقار) لابد أن يستوفى الشهادة «حلال» وتتولى هيئة الرقابة على الصادرات والواردات التأكد من سلامة التطبيق والالتزام. وأضاف: «واردات مصر من اللحوم والدواجن إما أن تكون من دولة إسلامية أو خضعت عند ذبحها لقواعد الشريعة الإسلامية ويتم منح المنتجات الواردة لمصر شهادة تفيد ذبحها على الشريعة الإسلامية، عبر مراكز إسلامية منتشرة فى الدول التى نستورد منها، ويشترط عند الاستيراد أن تكون المجازر المصدرة مؤهلة للذبح الإسلامى ومسجلة بهذه المراكز التى تتولى منح علامة (حلال) للمنتجات التى تصدر لدول إسلامية». من جانبه، قال محمد مؤمن، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، إن حجم المنتجات المتداولة الحاصلة على شهادة «حلال» فى أوروبا وحدها يصل إلى 6 مليارات جنيه إسترلينى سنوياً ونسبة كبيرة منها مستوردة من خارج أوروبا، لافتاً إلى أن ماليزيا لعبت دوراً كبيراً فى الترويج لهذه الشهادة عالمياً، لكنها كاسم تجارى لم يأخذ حتى الآن وضعه العالمى، باعتبارها علامة تعنى إخضاع الذبائح (لحوم ودواجن) لقواعد الشريعة الإسلامية، وبالتالى يكون المنتج عليه طلب لدى الشعوب والجاليات الإسلامية فى كل قارات العالم. وتسعى ماليزيا، بالتعاون مع الأزهر ومنظمة المؤتمر الإسلامى والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، لإقناع الدول الإسلامية بوضع معيار موحد للسلع والمنتجات «الحلال»، فى خطوة قد تعطى دفعة لصناعة قيمتها 2 تريليون دولار، حسب إحصاءات صادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامى. ومن شأن التوصل إلى اتفاق على تقنين صناعة المنتجات الحلال بكل أنواعها بما فيها مستحضرات التجميل، التى تعتمد على مكونات حيوانية أن يساعد التجارة ويسرع اعتماد مصنعى المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وتشير الدراسات بالغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة إلى أن سوق منتجات الحلال لم تعد مقصورة على المسلمين الذين يشكلون 20٪ من سكان العالم، وإنما تستقطب المجموعات العرقية المختلفة فى العالم، كما أنها لم تعد محصورة فى الأطعمة والأشربة أيضاً، إذ إن سوق مستحضرات التجميل الحلال تنمو على المستوى العالمى بنسبة 12٪ سنوياً.